أبدع مهربون طرقا جديدة للتهريب الدولي للمخدرات بدلا عن وسائل تقليدية معروفة، بعد تضييق الخناق عليهم. ولجأ الكثير عنهم لتأجير أشخاص ليس لنقلها بوسائل النقل الدولي، بل بعث إرساليات عبر الوكالات المختصة المنتشرة بمدينة فاس، مقابل مبالغ مالية قبل انفضاح أمرهم.
أمن فاس لوحده أفشل محاولات متعددة لتهريب كميات متفاوتة من المخدرات بتلك الطريقة وعن طريق وكالات النقل الدولي للإرساليات. وأجهض عمليات مختلفة آخرها تلك الأخيرة بعدما أوقف شقيقين عمرهما 30 و35 سنة، حاولا تهريب 3 كيلوغرامات و600 غرام من مادة الشيرا.
ولجأ الشقيقان لشحن الكمية في علب للتصبير تحتوي على مادة العسل، كانا يعتزمان بعثها عن وكالتين للنقل الدولي للإرساليات قبل أن ينفضح أمرهما ويوقفا من طرف عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، التي وضعتهما رهن الحراسة النظرية وأحالتهما أمس على النيابة العامة.
وهذه ثاني عملية يحاول فيها مهربون استعمال علب تصبير تحتوي على العسل لتهريب المخدرات، بعدما أوقفه أمن فاس سابقا امرأة وشخص عمرهما 22 و43 سنة، متلبسين بمحاولة تهريب 5 كيلوغرامات في 12 علبة مصبرة للعسل، كانت في طريقها إلى فرنسا عبر وكالة للإرساليات.
وأجهض الأمن في عمليات مماثلة، محاولات أخرى للتهريب الدولي للمخدرات عبر تلك الوكالات، إحداها في صحون تقليدية الصنع وأخرى في مصابيح تقليدية وثالثة في أرائك محلية الصنع محشوة بكمية من المخدرات فاقت في مجموعها 150 كلغ من مادة الشيرا.
