فاس.. السوق السوداء تؤجج غضب عمال سوق الجلد
عبر عمال سوق الجلد بالحي الصناعي عين النقبي بفاس عن استيائهم من مشاكل السوق، الذي كان – قبل أن يتحول إلى مكانه الحالي – يعرف رواجا كبيرا، وكان يمكن شغيلة عريضة من كسب قوت يومهم “من دلالة وحمالة وكتاب السوق، إضافة للحراس وعمال النظافة…”.
“لكن وللأسف، يقول العمال في رسالة وجهوها إلى كل من يهمه الأمر، تغير الحال وصار السوق فارغا من السلع، نتيجة تصريف الجلد مباشرة إلى المعامل أو عبر السوق السوداء ببعض الجنانات المجاورة له، نذكر على سبيل المثال لا الحصر (جنان واد المالح، جنان كمال، جنان سليمان، جنان بن عمي قرب السوق…)، بالإضافة إلى أن هناك بعض المعامل بالدكارات تمارس التجارة عبر السوق السوداء بمحيطها كما أن دار الدبغ “الشوارة” هي الأخرى تمارس في محيطها نفس التجارة”، بحسب المصدر.
كما أفاد أن السوق أصبح لا يشتغل سوى يومين في الأسبوع، ما أثر سلبا على مداخيله من رسومات، والذي انعكس سلبا على العاملين به، الذين أصبحوا يعيشون أوضاعا اجتماعية كارثية، أغلبهم لا يجد ما يسد به رمقه وينفق به على أسرته، إضافة إلى أن الكثير منهم يأتي باكرا على قدميه متخطيا مخاطر الطريق.
وناشد العمال المسؤولين من جماعة ومنتخبين وسلطات وغرفة الصناعة التقليدية، وكل من لهم السلطة الكاملة في تدبير أمر هذا السوق، الالتفاتة للمشاكل التي يتخبط فيها، وعقد طاولة حوار لإيجاد حلول آنية من أجل رد الاعتبار لهذا السوق، وتحريك العجلة الاقتصادية به، علما أن هذا السوق يعتبر معلمة من معالم المدينة العتيقة، يضيف العمال، مرت به أجيال وأجيال من العائلات العريقة بالمدينة، وكان يقصده التجار من مختلف مدن المملكة.