في تفاصيل قضية إهانة شرطي المرور والسكر العلني البين والسياقة في حالته والتي أسفرت عن متابعة نوفل شباط، رئيس جماعة البرارحة بتازة ونجل الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، في حالة اعتقال، أقر هذا الأخير بأنه بالفعل كان يسوق سيارته من نوع “فياط باندا” وهو في حالة سكر علني بين.
وتم توقيفه على مستوى مدارة عين السمن بوسط مدينة فاس. وقال إنه احتسى زوال نفس اليوم قنينات الجعة بمنزله بحي بنسودة، وقرر القيام بجولة وسط المدينة.
لكن أثناء عودته إلى المنزل، وعلى مستوى مدارة عين السمن اتجاه بداية شارع محمد السادس، وقع له خلاف مع شرطي المرور، ليتم إيقافه. الحادث يعود إلى يوم الاثنين، 29 نونبر الماضي.
ونفى أن يكون قد عرض الشرطي لأي إهانة أو سب أو شتم. كما نفى أن يكون قد استعمل صفته في سبه أو تهديده.
كما نفى أن يكون قد حاول الفرار من عناصر الشرطة بامتطاء سيارة أجرة صغيرة كانت تمر بعين المكان.
لكن الشاهد الرئيسي في الملف تحدث عن رواية أخرى مخالفة لرواية نوفل شباط، حيث قال إن المعني بالنازلة أراد الفرار عبر امتطاء سيارة أجرة كانت مارة بالصدفة بعين المكان، فقام الشرطي بالتدخل لمنعه بمؤازرة زميل له.
وذكر الشاهد بأنه لاحظ أن نوفل شباط كان يبدي تعنتا ومقاومة في حق الشرطيين. كما سجل بأنه دخل في جدال معهما. لكنه لم يتمكن من سماع الكلمات التي تفوه بها نجل شباط.
وأورد شرطي المرور القادم إلى فاس في إطار التعزيزات الأمنية، فإنه تحدث على أنه بينما كان يزاول مهامه، أثار انتباهه سائق سيارة غير واضع لحزامة السلامة، وكان يقوم باستعمال المنبه الصوتي للسيارة بدون سبب وبشكل مفرط، فأمره أن يتنحى جانبا، لجهة أقصى اليمين. لكن نوفل شباط تعمد الوقوف وسط المدارة، ورفض تسليمه أوراق السيارة. ولاحظ الشرطي بأن المعني كان في حالة سكر علني.
وبعد إشعار قاعة المواصلات، نزل نجل شباط من سيارته من وسط المدارة، وحاول امتطاء سيارة أجرة كانت مارة بالصدفة من عين المكان. وتدخل الشرطي برفقة زميله وعملا على إنزاله من خلف السائق، لاستكمال باقي الإجراءات في حقه. وأبدى رئيس جماعة البرارحة مقاومة في وجه الشرطي، ووجه له عبارات السب، من قبيل “غادي نوري …..، وغادي نعريك، أنا رئيس جماعة”..وامتطى سيارته.
لكن الشرطيان قاما بخطف مفتاح المحرك في انتظار التعزيز التي حلت بعين المكان.، حيث تمت السيطرة عليه وتوقيفه. وقدم زميله نفس المعطيات، وأكد بأن نجل شباط وجه عبارات السب لزميله، وفي المقابل أكد بأنه لم يتعرض من جهته للسب وبأنه تدخل فقط لمؤازرة زميله في عملية الإيقاف.
