معطيات صادمة حول شغب الملاعب بمدينة فاس عقب المباراة التي لعبت، مساء أمس الأربعاء بالمدينة، وجمعت الفريق الفاسي بأولمبيك آسفي. المصادر قالت إن أحداث الشغب أسفرت عن إصابة سبعة رجال شرطة بجروح متفاوتة الخطورة، وإلحاق خسائر بثمانية سيارات للأمن الوطني. وأوردت المصادر ذاتها بأن العملية الأمنية لمواجهة هذه الأعمال أسفرت عن اعتقال ما يقرب من 45 شخصا، ضمنهم 19 قاصرا. واستمرت هذه العملية الأمنية إلى وقت مبكر من صباح اليوم الخميس.
وفي التفاصيل، ذكرت المصادر بأن المشتبه فيهم كانوا قد أقدموا رفقة أشخاص آخرين على ارتكاب أفعال تتعلق بالشغب الرياضي في أعقاب مباراة للبطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم بمدينة فاس، علاوة على قيامهم برشق القوات العمومية بالحجارة، مما تسبب في إصابة سبعة شرطيين بجروح متفاوتة الخطورة وإلحاق خسائر مادية بثماني سيارات للأمن الوطني.
وتبعا للمصادر، فقد مكن التدخل الأمني المنجز على خلفية هذه الأحداث عن صون مرتكزات النظام العام وضبط خمسة وأربعين شخصا من بين المشتبه فيهم المتسببين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وتم إخضاع المشتبه فيهم المضبوطين للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وأفسد بعض المحسوبين على جمهور المغرب الفاسي احتفالية جميلة عرفتها مدرجات المركب الرياضي الكبير بطريق صفرو، بعدما عرفت مدرجات المركب لوحات تشجيعية قبل وأثناء المباراة التي حضرتها جماهير أبدعت في التشجيع وإرسال رسائل واضحة للمسؤولين.
“بهاد التحكيم والفساد، عمر الكرة تزيد فهاد البلاد” و”المواطن مريض من أزمة كوفيد.. إلى أزمة زيد فكولشي زيد” رسالتين مؤثرتين بعث بهما جمهور “الماص” في لافتتين كبيرتين ثبتتا في المدرجات المخصصة للفصائل المشجعة للفريق الفاسي الذي تعثر بميدانه.
واكتفى الماص بتحقيق التعادل بهدف لمثله أمام ضيفه أولمبيك آسفي، وحافظ على الرتبة الرابعة في ترتيب البطولة، فيما لم يحسن مهاجموه استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم طيلة المباراة التي كان فيها الفريق الضيف سباقا للتسجيل قبل إدراك التعادل.
