بوطاهر للخصم: “لا تفهم في الإدارة والسياسة وترمي علينا فشلك و”كتعرف غير تهدر”!”.. الرئيس السابق لجماعة إيموزار يرد عبر “الديار” على اتهامات الرئيس الحالي
شن مصطفى لخصم، الرئيس الحالي لجماعة إيموزار كندر، هجوما على فريق المعارضة، حيث نشر مقطع فيديو اتهم من خلاله المجلس السابق، الذي كان يترأسه ادريس بوطاهر، بعدة اتهامات تتعلق أساسا بهدر المال العام، خاصة عبر استغلال مشروعي المسبح والملعب البلديين، متوعدا بأنه سيبدأ في كشف “عيوب” المعارضة، مادامت “تفتعل” له المشاكل.
وإثر ذلك، تحدى الرئيس السابق لجماعة إيموزار الرئيس الحالي، عبر جريدة “الديار” تقديم دليل واحد على ما قام بترويجه، داعيا إياه إلى سلك الطرق القانونية الكفيلة بكشف الحقائق، وبالتالي معاقبة كل من سولت له نفسه استغلال المال العام.
وحث بوطاهر خلفه لخصم بأن يسلك المسالك القانونية والإدارية إذا ما كان فعلا يتوفر على ملفات ضد المجلس السابق، فرئيس المجلس الحالي، وفق تعبيره، كان يتبجح ويكذب على الناس بوجود معارفه في وزارة الداخلية وجهات مختلفة، وبأنه سيجلب بموجبها مشاريع كبيرة، “الله يسخر ليه”، يقول، لكن وجب عليه الإيفاء بوعوده، لكنه عندما مضى شهره الثالث والرابع في الرئاسة وبدأت تظهر له الأمور بشكل مختلف عما كان يتوقع، بدأ في البحث عن طرق لتمرير فشله، جاعلا من المجلس السابق شماعة يعلق عليها فشله. وافترض بوطاهر جدلا، في تصريحاته، أن المجلس السابق لم يقم بأي شيء، فإن لخصم، حسبه، جاء بشعار التغيير، فأين تغييره ذاك؟ يتساءل، مستطردا “ياك قلتي اترد إيموزار لجنة.. ايوا ردها جنة.. ماشي تقول الفلوس مشات، إذا كانت مشات فراه مسؤوليتك دابا تحيل الملف على القضاء”.
وأكد البرلماني السابق أنه عندما بدأ في ترؤس المجلس سنة 2009، وجد أن المسبح البلدي وصل سنته 23 وهو لا يشتغل، وكان في وضعية يجب أن يبنى فيها مسبح جماعي جديد، رغم وجود الأرض واللبنة الأولى، كان يتطلب إصلاحات جذرية.
“وبمناسبة الزيارة الميمونة لجلالة الملك، يردف محدثنا، التي كانت شهر أبريل سنة 2009، كان من بين المشاريع التي عرضت آنذاك مشروع تهيئة المسبح البلدي بمبلغ 5 مليون درهم، لكن نظرا لشساعة المسبح، ومحاولة المجلس في الاحتفاظ بالمسبح في صيغته القديمة دون التقليص من مساحته، لم يكفي المبلغ، مما اضطرنا إلى إضافة مبلغ مليوني درهم، وكان كل ذلك يجري بتتبع من طرف اللجنة الإقليمية المكلفة بتتبع المشاريع الملكية، التي يترأسها العامل، وكانت اللجنة تجتمع كل أسبوع وتتبع أشغال المسبح، يعني أنه كان هناك متدخلون كثر في المشروع، ابتداء من المجلس الجماعي، بما هو صاحب المشروع، ومكتب الدراسات، وعمالة صفرو”.
وزاد الرئيس السابق: “قد فتحنا المسبح سنتين، وبالنسبة لهذه السنة، فلسنا من نسير المجلس. الرئيس الجديد بمجرد أن كثرت عليه الملاحظات المتعلقة بعدم اشتغال المسبح، خرج بتلك التصريحات الواهية لتبرير فشله، أهمها الوضعية التي يصفها بالمزرية لكي لا يُشغل المسبح، في حين أنه حاليا ممكن أن يشتغل المسبح”. قبل أن يضيف: “لو كان المجلس يعرف ما عليه القيام به، ففي غرف تصفية الماء توجد مجموعة من الآليات التي تصل قيمتها إلى ما يزيد عن 95 مليون سنتيم.. ويجب على المجلس تغيير الرمل المتواجد في الخزانات، واقتناء أدوية معالجة المياه، وهذا كله لن يتجاوز مبلغ 5 ملايين سنتيم، ليصبح المسبح بذلك قابلا للاشتغال. مستطردا أن المسبح لم يشتغل 3 سنوات، بسبب الجائحة، أما الآن فلم يعد من داع لعدم تشغيله”.
كما أكد أن مسألة “الفوريان” تعود على الجماعة بالربح، متسائلا “لما لا نستغل جزءا من مساحة المسبح – وهي مساحة شاسعة – في إدرار مدخول جديد على الجماعة، خاصة وأن المداخيل التي تأتي من هذا الباب جد مهمة. ثم إن مستودع الجماعة لم يعد كافيا لهذا الغرض، لذا وجب على الجماعة، بما هو اختصاصها، توفير مستودع جديد، لأنه ميمكنش البوليس يجيبو طوموبيل ونقولو ليهم فين انديروها.. كما أن المستودع يبعد بحوالي 70 متر عن مكان السباحة”.
أما فيما يخص الملعب، فأورد بوطاهر أن إيموزار كندر كانت تتوفر على ملعب بمواصفات جد جيدة، لكن مكانه تحول إلى مكان قابل للبناء، وهذا وقع، حسبه، في التسعينيات، ثم لما جاء مجلسه، أي مجلس بوطاهر، بدأ في إنجاز مشروع ملعب بلدي، وبحث عن أرض فوجد واحدة في ملك المياه والغابات، وتفاوض مع الأخيرة على أساس استغلال فضاء من فضاءات تلك المساحة، لكنها فرضت شروطا صعبة، تتعلق بعدم البناء بالإسمنت المسلح، “قالك فوسط الغابة متبنيش”، وهو ما اضطر المجلس إلى البحث عن فضاء آخر، فوجد مساحة تابعة للأملاك المخزنية، خصصت من أجل إقامة مخيم معين لقطاع معين، واتفق المجلس مع القطاع صاحب المخيم، لكي يستغل أرضا أخرى تابعة كذلك للأملاك المخزنية، وأخذ بذلك المجلس المساحة التي تقدر بحوالي 3 هيكتارات، وكانت على شكل جبل، في الإمكان حفره، وتجهيز أرضية قابلة للاستغلال كملعب، وصرفت فيه الميزانية التي كانت مخصصة للملعب، والمقدرة بـ6 ملايين درهم، ولكن حسب الدراسة التي قام بها مكتب الدراسات أظهرت أن الملعب البلدي لإيموزار كندر كي يصل إلى مستوى الملعب البلدي، يتطلب 23 مليون درهم، لكنه صرف فقط 6 ملايين.
وما قامت به الجماعة حينها، يورد المصدر، كان من أجل أن يجد الفريق المحلي ملعبا يواجه فيه الفرق التي تأتي للتنافس معه، موفرا له ملعبا بسياج ومستودعا لتغيير الملابس، بعدما كان الفريق يضطر إلى الانتقال إلى جماعة البهاليل وعين الشقاق من أجل استقبال الفرق هناك، بما معناه أن فريق إيموزار كان “ديما خارج” سواء إياب أو ذهاب، كان هو دائما ذهاب.
كما ذكر أن الملعب كان دائما ينتظر تدخل وزارة الشباب والرياضة لاستكماله، وهي الوزارة التي تهربت كثيرا من ذلك، لأن المجلس كان قد طلب منها 12 مليون درهم، فوعدته بـ13 مليون، لكن حالما اقتربت الزيارة الملكية الثانية، تهربت الوزارة.
“ومصطفى لخصم اللي كيشوف بلي فلوس التيران تنكلت ومتخدمش يمشي للقضاء، ثانيا هو اللي كيحل الفم ديالو وكيقول بلي عنده المعارف فالجامعة الملكية لألعاب القوى وكرة القدم… الخ يطلب دعمهم، والحزب اللي هو منتمي ليه دازو منو جوج فوزارة الشباب والرياضة أوزين والسكوري ومتدخلوش.. وهو اللي كيقول فلوس المشاريع مشات السبب هو أنه جاهل كل الجهل للأمور المتعلقة بالمشاريع، مكيعرفش المشاريع كيفاش كتقام وكيفاش كتم، ما عارف لا فالإدارة لا فالسياسة .. عارف غي يبقى يهضر هضرة خاوية، يقول داكشي اللي قالو داك الراس ديالو، وداكشي مغاديش يسلكو..”، يخاطب بوطاهر لخصم.
كما استرسل المتحدث نفسه مخاطبا الرئيس الحالي عبر جريدة “الديار”: “السي مصطفى لخصم إيلا شفتي شي حاجة ماشي هي هاديك آجري جهدك.. متقصرش.. حنا فاش كنا فالمسؤولية كنا قادين بها، وكنا كنطرقو الأبواب ديال قطاعات معينة، والحمد لله استاجبو لينا ودخلو معنا فشراكات وأهلنا المدينة على جميع المستويات، ولكن الكمال لله، شحال من حاجة مزالة خاصة.. وهذا الدور ديال الخلف.. السلف دار داكشي اللي كتب الله عجبك ولا معجبكش داكشي شغلك.. ولكن الخلف خصو يكون فالمستوى.. ماشي جابوك المواطنين اللي كانوا كيجهلو شكون نتا ودابا فاش اصطدمتي بالواقع لقيتي راسك دخلتي فواحد الميدان اللي متعرفش ليه وبالتالي كتمرر الفشل ديالك فالمجلس السابق”، على حد تعبير ادريس بوطاهر.
وأضاف: “بغينا الأجهزة المختصة فالتفتيش حيت ماشي نتا اللي غتقول الفلوس تنكلت.. نتا جبد الملفات ديالك، وعطي التبريرات، وخلي الناس اللي كلاو الفلوس يمشيو يتعاقبو.. ولكن ايلا قلتي شي حاجة اللي مكايناش راه غتولي نتا طرف فالدعوى، وغتمشي بك شكاية لوكيل الملك”.
وكان لخصم، نهاية الأسبوع المنصرم، قد خرج بمقطع فيديو، على صفحته على فايسبوك، صرح بما مفاده أن المعارضة “كدير شوية دالمشاكل واخا خصها تحشم على عرضها”، مبررا ذلك بأن ما ورثه المجلس الحالي عن السابق وما لم يتحقق معه لم يتكلم عنه، لكنه سيبدأ في الحديث عنه، لأنه حسب تعبيره “داكشي خيالي”.
كما أوضح أن المال الذي كان يجب أن يصرف في “البلاد” لم يصرف، ولا أحد يعلم أين تم توجيهه، مستطردا بأن المسبح البلدي لإيموزار كندر لا يرقى إلى مستوى “لابيسين”، مستبعدا أن تكون صرفت فيه حوالي الـ700 مليون، قبل أن يتساءل: “واش تصرفت فيه 700 مليون؟ هذا مستحيل!”.
المتحدث ذاته شدد على ضرورة الكشف عن وجهة الأموال التي خصصت للمسبح، لأنه كمسؤول يجب عليه فتحه في وجه الشباب والزوار القادمين إلى إيموزار كندر، متسائلا: “فين ايعومو فزبالة؟ فلافيراي؟ لابيسين ردوه فوريان! لابيسين اللي قالك تصلح بأكثر من 700 مليون دابا خدام فوريان.. لابيسين مفيهش الما، القهوة ديالو ما قهوة ما والو.. هادشي كامل والمعارضة مزال كتهضر.. دابا المعارضة غنوضلها وغنشوفو هاد الفلوس اللي تصرفات فهاد الحوايج فين راهم”.
كما استحضر في حديثه موضوع ملعب كرة القدم، متسائلا مجددا: “دابا هذا تيران هذا؟”، قبل أن يستدرك: “أرض وجوج بوطويات والكرياج داير بها.. وتصرف فيها شي 700 مليون تا هي”، “واش هادشي معقول؟” يستمر لخصم في التساؤل.
“ولأن المعارضة أصبحت “كتهضر”، و”كتضربنا”، يقول، سنكشف نحن أيضا عيبها، وسنرى إلى أين ستصل الأمور، لأنهم لم يشتغلوا كما يجب، ولا يتركوننا نشتغل، لكننا سنشتغل “بزز عليهم”، ومن أراد الانضمام إلى المعارضة فـ”الله يعاونه”، لكننا سنعمل”، يخلص لخصم.