بنعتيق: “تعيين الولاة والعمال من اختصاص صاحب الجلالة”.. البرلماني البوصيري “يعلن” عن والي جديد على جهة فاس مكناس؟
“قبح الله الجهل!”.. بهذه العبارة اختزل فاعل سياسي تعليقه على تدوينة مثيرة للجدل، “اقترفها” عبد القادر البوصيري، برلماني اتحادي، عن فاس الجنوبية، ليلة أمس الخميس.
ونشر البوصيري، وهو أيضا نائب عمدة فاس، تدوينة في حسابه الفايسبوكي “دبج” فيها بلغة الوثوقية “تهنئة” للاتحادي عبد الكريم بنعتيق، وذلك بـ”مناسبة” تعيينه واليا لجهة فاس ـ مكناس، بدلا عن سعيد زنيبر الوالي الحالي، “مشاركا بذلك في ترويج “الإشاعة” بخصوص تعيين الولاة والعمال”، يضيف مصدر جريدة “الديار”، رفض الكشف عن هويته.
وتجاوز البرلماني البوصيري، حسب الفاعل السياسي نفسه، في هذا “الإعلان” وما يرتبط به من “تهنئة”، كل البرتوكولات والأعراف والضوابط الجاري بها العمل، بحماس زائد ولم يخف “سروره” بتعيين “أخيه المناضل” الاتحادي عبد الكريم بنعتيق في منصب والي على الجهة، في غياب أي بلاغ رسمي..
“هل أصبح البرلماني الاتحادي البوصيري على علم بتعيين لا وجود له رسميا؟ متى عُقد المجلس الوزاري؟ أين بلاغ التعيين؟” أسئلة وأخرى طرحها مصدرنا، قبل أن يتابع مسترسلا: “البرلماني الاتحادي دبج ما دبجه، بحسن نية، ربما، لكنه في نفس الوقت أساء إلى نفسه وإلى بنعتيق، بل أساء إلى حزبه الاتحاد الاشتراكي، الذي يعتبره مناضلوه حزبا للنخبة”.
من جهته قال عبد الكريم بنعتيق، لمقربين بعد توصله بصورة من تدوينة البرلماني البوصيري، أن “تعيين الولاة من اختصاص صاحب الجلالة”، مكتفيا بالتعبير عن استغرابه من هذه “التهنئة”، “التي ربما قد “تحرقه” في حالة كان هناك تفكير في تعيينه في هذا المنصب أو في منصب آخر”، وفق تعبير مقربيه.
هذا، وحاولت جريدة “الديار”، لأكثر من مرة التواصل مع عبد القادر البوصيري، مباشرة بعد نشره تدوينة تهنئة “تعيين” بنعتيق واليا على جهة فاس مكناس، دون جدوى، قبل أن يقوم بحذفها رغم التفاعل الكبير الذي لقيته من “أصدقائه الافتراضيين”.