“واش هادي إدارة ولا زريبة؟”.. نقابة الصحة بالـ”CHU ” فاس غاضبة بسبب “إرضاء النزوات” و”قطع الأرزاق والأعناق”
وقفة احتجاجية وصفت بالتلقائية، جسدها ممرضو وممرضات المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، أول أمس، بسبب “التعسف و الشطط، و إرضاء نزوات بعض رؤساء المصالح بالتنكيل بالممرضين، والدوس على حقوقهم ، قطع الأرزاق والأعناق…”، وفق تعبير نقابة الـ”SIITS” بالمركز.
“لا سلم اجتماعي مع غطرسة المسؤولين”، عبارة جعلتها النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس عنوانا لبيان استنكاري خرجت به لتعبر من خلاله عن استيائها وغضبها الشديدين الناجمين عن ما يقع داخل أسوار المركز من “تعسف” غير مسبوق يطال الجسم التمريضي من طرف إدارة المركز وبعض رؤساء المصالح الاستشفائية.
وتصر الجهات المذكورة، بحسب البيان، على فرض عقوبات إدارية بشكل “دكتاتوري” على الممرضين وتقنيي الصحة، في “تجاهل” تام للدور الاستشاري لممثلي الموظفين في اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، الذين تم انتخابهم بشكل ديمقراطي، بل إن “مدير المركز دائما ما يعمل بتوجه واقتراح ممثلي الإدارة، الذين تم تعيينهم من طرف المدير نفسه، ما يبرهن أن العقوبات تكون مقررة وجاهزة من داخل دهاليز الإدارة قبل عقد المجالس التأديبية، ضاربين عرض الحائط كل القوانين الوطنية والدولية التي تنص على المقاربة التشاركية في اتخاذ القرار، بل وصل الشطط إلى حد تهديد وإهانة ممرضات وممرضي مصلحة المستعجلات من طرف مديرة مستشفى الاختصاصات، لا لشيء إلا لأنهم يطالبون بمقومات الكرامة داخل مصلحتهم المنكوبة”، على حد تعبير المصدر.
وتابعت النقابة أن مسؤولي المركز لم يكتفوا بكل هذا، بل وصلت بهم “الغطرسة” إلى استعمال السلطة في “تصفية الحسابات بعيدا عن مبدأ الحياد، عبر الخضوع لرغبات ونزوات رؤساء المصالح في الانتقام من بعض الممرضين، عن طريق التنقيلات التعسفية، ورفض طلبات الانتقال بالتبادل، متجاهلين كل القوانين الجاري بها العمل، في خرق واستهتار خطير بدستور المملكة”.
كما ذكرت النقابة أنه في خضم “التعاطي السلبي” مع ملفها المطلبي، فإنها تدعو مناضليها ومناضلاتها داخل المركز إلى رص الصفوف وحمل الشارات السوداء، ورفع درجة التأهب القصوى للتصدي لهذه الممارسات، التي تعود بهم إلى “سنوات الجمر والرصاص”، بخطوات لم يرى المركز مثيلا لها من قبل عبر البيان رقم 4 لاحقا.
هذا وتساءلت النقابة عبر تدوينة لها عبر صفحتها على فايسبوك “واش هادي إدارة ولا زريبة؟” وجاء التساؤل بعد تأكيدها أن “الادارة ليست لها شخصية، العقوبات المجانية أصبحت توزع عبر الهواتف النقالة في خرق سافر للمجالس التأديبية والبحوث التمهيدية. حيث يتم إرضاء رغبات بعض رؤساء المصالح عبر طحن الممرض، ووقف حقه في الانتقال وترهيبه في عمله..”