“زواج كاثوليكي” بين السياسة والرياضة.. مكتب اتحاد تاونات تهيمن عليه أحزاب وعائلات
خلفت تشكيلة المكتب المسير لفريق اتحاد تاونات لكرة القدم، ردود فعل غاضبة من مسيرين سابقين وفعاليات شمت منها رائحة زواج كاثوليكي بين السياسة والرياضة وهيمنة عائلة تاوناتية وأحزاب سياسية بعينها على دواليب تسيير الفريق رغم أن بعضهم لا تربطه علاقة قبلية به.
وباستقراء لائحة المكتب المكونة من 15 عضوا يتضح أن نحو 3 أرباع من أسمائها لم يسبق لهم أن انخرطوا أو دعموا الفريق منذ تأسيسه قبل 31 سنة، وكون 6 منهم يحملون الاسم العائلي نفسه ولهم قرابة عائلية بمسؤولين بجماعة تاونات سيما عضوتين إحداهما زوجة نائب للرئيس.
وبينهما أيضا أخت نائب آخر للرئيس، فيما تتضمن التشكيلة قريبين لنائب آخر بمن فيهم زوجته وابن عمه، حتى أن محبين للفريق نصحوا بتغيير اسمه من اتحاد تاونات إلى اتحاد للبوزيديين الأكثر استحواذا على أكبر عدد من أعضاء المكتب المسير في الموسم الرياضي الجاري.
هؤلاء الأعضاء غالبيتهم ينشطون في تنظيمات تابعة لحزب الاستقلال بالخصوص، إن في جمعيات أو نقابة أو حزب، فيما تم إقحام أسماء جديدة رغم أنها لم تكن من المنخرطين في وقت سابق، بعدما رفع المكتب قيمة الانخراط وضاعفها مرتين من 2500 درهم إلى 5 آلاف درهم.
وتحضر أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والاتحاد الاشتراكي بقوة في تشكيلة المكتب الجديد الذي أعاد الرئيس السابق لقيادة سفينة الفريق الذي انحدر في السنوات السابقة بعدما كان على وشك الصعود للمجموعة الوطنية الثانية، دون أسماء أخرى ظلت تسيره لسنوات طويلة.
ومقابل ذلك وجد مسيرون قدامى أنفسهم خارج التشكيلة سيما أربعة منهم رافقوا الفريق في سنوات سابقة، بمن فيهم كاتب عام سابق ونواب للرئيس، سيما مصطفى الغزواني الذي هدد بإعداد تقرير مفصل عن “المسرحية المحبوكة” وكيفية استقدام أعضاء جدد وزج بهم في التسيير. لكنه لم ينشر هذا التقرير الموعود متتبعوه به، رغم مرور ساعات على إعلان المكتب.