هل تتسبب حملة “بغينا طوبيسات فاس” واحتجاجات الطلبة في طرد “سيتي باص”.. عمدة فاس يدعو إلى اجتماع طارئ و”حل جذري” في الأفق
اجتماع طارئ للمكتب المسير للمجلس الجماعي لمدينة فاس مساء اليوم الأربعاء، 19 أكتوبر الجاري، وفي جدول الأعمال نقطة فريدة تتعلق بفسخ العقدة مع شركة “سيتي باص”، التي تتولى التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري.
المصادر قالت لجريدة “الديار” إن عبد السلام البقالي، عمدة فاس، ترأس صباح اليوم اجتماعا وصف بالعادي مع أعضاء المكتب المسير، وتفرق الجمع، لكنه عاد ليجمع الفريق لاجتماع طارئ.
وربطت المصادر بين مناقشة هذا الملف الحارق وبين الاحتجاجات غير المسبوقة التي أصبحت تشهدها مدينة فاس بسبب تهالك حافلات النقل الحضري، ومنها الاحتجاجات الحاشدة التي نظمها الطلبة في كل من المركب الجامعي ظهر المهراز والمركب الجامعي سايس، قبل أن تجوب مسيرة احتجاجية كبرى شوارع العاصمة العلمية الرئيسية صباح اليوم.
مصادرنا قالت إن الاجتماع خلص إلى ضرورة إيجاد حل جذري وعاجل بتوافق بين جميع مكونات المجلس الجماعي وتحت إشراف السلطات المختصة، محليا ومركزيا.
لكن، هل ستطرد الشركة نهائيا من مدينة فاس؟
“الطرد أو تطبيق قرارات التحكيم، أمور يتم التداول فيها، وسيتم الإعلان عن القرار النهائي في أقرب الآجال”، تجيب مصادر جريدة “الديار”، قبل أن تشدد على أن الأهم، حاليا، سواء بالنسبة للمكتب المسير لجماعة فاس أو السلطات، هو الحسم في حل، نهائي وجذري وفي أقرب الآجال، ترضى عنه الساكنة ويحل مشاكلها مع التنقل ويليق، في نفس الوقت، بحاضرة من قيمة مدينة فاس.
من جهته علق عضو بالمجلس الجماعي لمدينة فاس، على الاجتماع الطارئ للمكتب المسير حول “سيتي باص” بأن المنتخبين في المدينة صاروا أمام “المدفع” في هذه الأزمة، مشيرا إلى أنهم أصبحوا ضحية للانتقاد من طرف الساكنة.
وأضاف المتحدث نفسه، رفض الكشف عن هويته، أن الجميع ينتظر الإعلان عن دورة استثنائية واتخاذ قرار حاسم في الموضوع، يخفف الاحتقان الذي أضحت تعرفه مدينة فاس مما يهدد السلم الاجتماعي، حيث أبرز أنه مستعد للخروج أمام الرأي العام وبوجه مكشوف ضد “سيتي باص” ولو تحفظ حزبه عن “طرد” الشركة.
وارتفعت حدة الأصوات المطالبة بإيجاد حل ناجع لأزمة النقل الحضري بفاس، ودعت حملة رقمية إلى رحيل الشركة. وقال مسؤول الشركة، في تصريحات صحفية قدمت على أنها ترمي إلى امتصاص الغضب، بأن “سيتي باص” ستعمل على استقدام دفعة من الحافلات في غضون ستة أشهر. لكن هذه الوعود قوبلت بالتجاهل والاستخفاف من قبل المرتفقين.