“السيبة” في صفرو؟.. فوضى الأسعار تثير الغضب والمسؤولون خارج التغطية
“واش كاين شي مسؤولين فهاد البلاد؟.. أو “السيبة” لي بغا يدير شي حاجة يديرها؟”.. هكذا عبر مواطنون من صفرو عن سخطهم من فوضى الأسعار التي تعرفها المدينة دون حسيب أو رقيب.
المصادر تحدثت إلى جريدة “الديار”، في هذا السياق، عن رفض بعض أرباب محطات الوقود بالمدينة تخفيض أثمنة المحروقات رغم الإعلان، قبل أيام، عن تراجع أسعارها.
وقالت المصادر إن محطتين، من أصل 4 بالمدينة، لا زالتا تطبقان التعريفة القديمة في ثمن المحروقات رغم تراجع “الغازوال” بـ1 درهم تقريبا و”البنزين” بـ50 سنتيما تقريبا.
للتأكد من هذه المعطيات، قامت جريدة “الديار” بجولة على محطات الوقود بالمدينة حيث وقفت على صحة المعطيات التي قدمتها مصادرنا.
وفي الوقت الذي أصر فيه صاحب محطة بطريق فاس على بيع المحروقات بالأثمنة القديمة مع إشهار ذلك للعموم، اختار آخر بطريق المنزل إطفاء لوحة الإعلان عن أثمنة المحروقات بالمحطة مع بيع المحروقات بالسعر القديم.
وجوابا على سؤال جريدة “الديار” عن سبب عدم إشهار الأثمنة قال عامل بهذه المحطة إن اللوحة “محروقة” مؤكدا على أن ثمن “الغازوال” هو 15,80 درهما.
ويبقى المثير، حسب ما عاينته جريدة “الديار” هو أن محطة ثالثة بالمدينة، من نفس شركة المحطة السابقة تعلن عن سعر 14,16 درهما ثمنا لـ”الغازوال” (الصورة).
استياء مصادر جريدة “الديار” من صمت المسؤولين بالمدينة والغياب شبه التام للأقسام الاقتصادية والاجتماعية بمؤسسات صفرو لا يقتصر على الفوضى في أثمنة “المحروقات بل تعداه إلى من وصفتهم بـ”تجار” المناسبات، في إشارة إلى بعض أصحاب المقاهي.
وأوضحت المصادر نفسها أن بعض أرباب المقاهي يقومون بفرض زيادات غير قانونية في أثمنة المشروبات خلال مباريات المنتخب الوطني المشارك في بطولة كأس العالم في قطر، مستغلين، وفق تعبيرها، الدعم الكبير للمغاربة للفريق الوطني.
“أثمنة المشروبات انتقلت، في بعض المقاهي خصوصا في طريق المنزل وابن صفار، من 6 دراهم إلى 20 درهما و30 درهما”، تورد مصادرنا، مضيفة أن البعض اختار عدم احتساب الزيادة لـ”الزبناء الدائمين” بينما “تصفع” الآخرين بأسعار غريبة.
مصادر جريدة “الديار”، الغاضبة من “السيبة” التي تعرفها المدينة، استهجنت “الجشع” الذي أبان عنه البعض سواء من أرباب محطات الوقود أو من مالكي المقاهي رغم الأزمة التي يعيشها المواطن المغربي عامة والصفريوي خاصة إثر اكتوائه بنيران الغلاء وارتفاع الأسعار، داعية، في نفس الوقت، مسؤولي المدينة، لوضع حد لهذه الفوضى.