دخلت قضية الطفلة إيمان متهمة عمها وابن جارتها بهتك عرضها بالعنف بتحريض من والدها وزوجته، منعطفا مثيرا بفعل التطورات التي عرفتها ودخول جمعيات حقوقية على خط قضيتها التي شغلت الرأي العام، سيما بعد ظهور حقائق مغايرة لروايتها في شكاية وخرجات إعلامية سابقة.
المرصد الوطني لحقوق الطفل دخل على خط هذه القضية ونصب المحامي باحو غسان أمرسال للإنابة عنه في الملف الجنائي الرائج أمام غرفة الجنايات الابتدائية بفاس، التي أجلت البث فيه إلى 26 دجنبر إمهالا لمحام آخر انتصب للدفاع عن الطفلة المودعة في مركز لحماية الطفولة.
محامي المرصد التمس درهما رمزيا في مواجهة الأب وزوجته المعتقلين منذ سنة بسجن بوركايز بعد ظهور حقائق صادمة ومغايرة لرواية الطفلة التي حرضاها، في إطار بحث أمر به الوكيل العام بعد توصله بشكاية من جمعية ومهاجرة مغربية بألمانيا، كشفا معطيات جديدة في الملف.
ولم يتيسر للغرفة مناقشة الملف في آخر جلسة بداية هذا الأسبوع، بعد انتصاب محام جديد دفاعا عن الطفلة، فيما ينوب عن المتهمين 3 محامين بينهم نقيب سابق، بينما حضر الجلسة شرطي متقاعد كانت الأسرة اتهمته بدهس أخت إيمان بسيارته بحي مونفلوري، ما تسبب في وفاته وإدانته بعقوبة.
البحث في قضية وفاة أختها كشف بدورها حقائق صادمة تتعلق بتعرضها إلى هتك عرض متكرر ونقلها إلى المستشفى ورتق جروحها الناتجة عن ذلك، في الوقت الذي ينتظر أن يطيح تعميق البحث في شأن وفاتها، أطرافا أخرى سيما بالمستشفى قد تكون لها علاقة بالتستر على الحقيقة.
ويواجه الزوج وزوجته على ضوء هذه الوفاة، تهما تتعلق بالقتل العمد والمشاركة في ذلك والإيذاء العمدي في حق طفل وإعطاء القدوة السيئة بعدم العناية والتقصير في الإشراف وترك طفل عاجزا في مكان غير خال من الناس وعدم التبليغ عن وقوع جناية” وهتك العرض بالعنف.
وليست التهم الوحيدة المتابعان بها، بل وجهت لهما على خلفية تحريضهما الطفلة إيمان على اتهام عمها وابن جارتها والخروج بالصوت والصورة في فيديوهات، تهم أخرى تتعلق باستغلال قاصر في أعمال قسرية والمشاركة في هتك عرضها بالعنف الناتج عنه الافتضاض.
وأكثر من ذلك والأخطر، اتهامهما باستغلال قاصر في مواد إباحية وتحريضها على البغاء والدعارة إضافة إلى نشر صور بقصد التشهير، بعدما توبعا بها وبغيرها من التهم من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بعد أسابيع من تبرئة العم وإدانة ابن الجارة بسنة واحدة حبسا نافذا.
