“اتهامات” لخصم لمسؤولين ورجال سلطة تجره إلى المحكمة.. عامل إقليم صفرو يرفع دعوى قضائية ضد رئيس جماعة إيموزار
قرر عمر بنجلون التويمي، عامل إقليم صفرو رفع دعوى قضائية ضد مصطفى لخصم، رئيس جماعة إيموزار كندر، وذلك على خلفية تصريحات “مسيئة” في حوار مصور مع الصحفي حميد المهداوي.
وقالت مصادر مطلعة إن عامل الإقليم قرر وضع شكايته ضد لخصم، مضيفة بأن العامل بنجلون أوكل محاميا ونقيبا سابقا بهيئة الدار البيضاء للقيام بالإجراءات القضائية والقانونية المرتبطة بهذا الملف، حيث سيكون على الرئيس لخصم أن يدلي بما يثبت “الإدعاءات” التي صرح بها في حق مسؤولي وزارة الداخلية بالإقليم.
“وفي حالة “العجز” عن تقديم “ما يثبت”، تورد المصادر نفسها، فإنه سيواجه تهما ثقيلة لها علاقة بـ”التشهير” و”السب والقذف” و”إهانة موظفين عموميين” و”الإساءة لمؤسسات عمومية”، قبل أن تضيف بأن عامل الإقليم أصر على رفع هذه الدعوى القضائية بعد حصوله على الترخيص من قبل مصالح وزارة الداخلية، للمطالبة بـ”رد الاعتبار” و”الإنصاف” جراء ما اعتبر “إساءة بليغة في حقه” و”في حق المؤسسة التي يمثلها والوزارة التي ينتمي إليها، والموظفين العاملين فيها والذين لحقتهم بدورهم “إهانات” جراء تصريحات رئيس جماعة إيموزار”.
وإلى جانب عامل الإقليم، قرر قائد سابق بإيموزار كندر، بدوره، رفع دعوى قضائية ضد لخصم. وغادر هذا القائد المنطقة في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة لرجال السلطة.
وسبق لكل من المنسق الجهوي، والمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم صفرو أن رفعا دعاوى قضائية ضد مصطفى لخصم، وذلك على خلفية تصريحات مرتبطة بالاستعداد لانتخابات 8 شتنبر 2021.
وتضمنت تصريحات لخصم، الذي ينتسب إلى حزب الحركة الشعبية، في حواره مع حميد المهداوي، الكثير من الاتهامات في حق عامل الإقليم، حيث قال إن أعلى سلطة في المدينة تقوم بعرقلة عمله كرئيس للجماعة، عوض أن تمد له يد المساعدة، وبأنها تعد له “الفخاخ” لكي تزيله من رئاسة المجلس الجماعي.
وطالب لخصم، في ذات الحوار، بتنقيل بعض المسؤولين التابعين لوزارة الداخلية، لأن فيهم “الخواض” بحسب تعبيره. وتحدث عن انتشار البناء العشوائي، متهما قيادا بأخذ الإتاوات.
وسجل، في السياق ذاته، بأن قياد سابقين في المنطقة راكموا ثروات كبيرة مسجلة بأسماء أقاربهم، وبأن لديهم مشاريع غير قانونية مبنية خارج القانون. واعتبر بأنه لو كانت السلطة نزيهة، لما تركوا كل الأشياء غير القانونية تمر. كما اتهم عامل الإقليم بالضغط على الأعضاء لمعارضته كرئيس للمجلس الجماعي، وبأنه يتم توجيهها من قبل أعلى سلطة في الإقليم.
يشار إلى أن المعارضة بجماعة إيموزار كندر، كانت قد أدانت ما وصفته بـ”البلطجة الإعلامية” لمصطفى لخصم حيث عبرت، في بلاغ، عن استكنارها لخرجات رئيس جماعة إيموزار غير المحسوبة و”التشهير” و”القذف” الذي ارتكبه في حقهم وفي حق المسؤولين.