الحسين حمي يكتب: توقف بناء السوق النموذجي بصفرو مماطلة أم بسبب كورونا؟
بدأت التساؤلات تطرح بالجملة حول توقف بناء السوق النموذجي الكائن بحي المقاسم، الذي كان من المفترض أن يتم فتحه في وجه الباعة المتجولين المنضوين تحت لواء جمعية “درب المتر للباعة المتجولين” وكذا باقي فراشة درب المتر.
في بداية كانت تروج مجموعة من الأخبار من بينها أن عامل إقليم صفرو أعطى تعليماته بإتمام بناء السوق النموذجي وذلك في مدة زمنية لا يجب أن تتعدى خمسة أشهر على الأكثر، إلا أن جمعية درب المتر في شخص منخرطيها تفاجؤوا بتوقف أوراش البناء مند بداية جائحة كرونا الى غاية كتابة هاته الأسطر.
بل أكثر من ذلك اتجهت السلطات المحلية في هاته الأيام إلى منع الباعة من مزاولة مهامهم دون تقديم حلول بديلة.
فالسؤال الذي أصبح يطرح نفسه بشدة، ما الذي دفع إلى وقف بناء السوق النموذجي الكائن بحي المقاسم؟ هل السبب يعود إلى الجائحة ويدخل في التدابير الاحترازية للحد من انتشار الفيروس؟ أم أن الأمر يتعلق بالمماطلة وعدم أخذ الأمور بالجدية اللازمة؟
بين هذا وذاك، فالمدينة في حاجة ماسة إلى أسواق نموذجية تمكن الباعة الجائلين من الحصول على مكان قار يصون كرامتهم ويمكنهم من مزاولة أنشطتهم في شروط إنسانية من جهة، وإفراغ بعض الأحياء من الفوضى العارمة نتيجة الترامي على الأرصفة والشوارع من جهة ثانية.
تعبر المقالات المنشورة في “منتدى الديار” عن رأي أصحابها، ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الجريدة