“قرية المقاولات الناشئة”.. قطب جديد بالملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب
لأول مرة.. تشهد النسخة الخامسة عشرة من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، المزمع تنظيمها ما بين 2 و7 ماي المقبل بمكناس، جناح “قرية المقاولات الناشئة”، وهو قطب جديد تم إنشاؤه بمبادرة من المندوبية العامة للملتقى.
منظمو هذه الدورة التي ستنعقد تحت شعار: “الجيل الأخضر: من أجل سيادة غذائية مستدامة”، ذكروا في بلاغ لهم، أن هذا الجناح سيعرف مشاركة 30 مقاولة ناشئة وطنية ودولية ضمن برنامج غني يجمع بين الموائد المستديرة والمؤتمرات والعروض التوضيحية.
المصدر ذاته أوضح أن اعتماد التكنولوجيات الجديدة والممارسات الذكية في القطاع الفلاحي المغربي أضحى اليوم ضرورة ملحة، مضيفا أن الحلول والابتكارات التكنولوجية الجديدة صارت وسيلة لا محيد عنها لتطوير فلاحة مغربية وإفريقية ذكية وفعالة ومستدامة، ويتضح ذلك من خلال طموحات استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” التي تدعو إلى تطوير قطاع فلاحي قادر على الصمود، من خلال إدخال تقنيات جديدة ورقمنة الخدمات الفلاحية وتحسين الجودة والقدرة على الابتكار.
وبرسم دورة هذه السنة، يضع الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب هذه التطلعات في المقدمة وعلى مساحة تقارب 1200 متر مربع، حيث سيتم إحداث منظومة ديناميكية ومبتكرة للسماح لـ 30 مقاولة ناشئة وطنية ودولية بتقديم حلولها القادرة على تطوير نموذج الأعمال الفلاحية وعروضها وممارساتها وخبراتها، والتي تطمح لفسح مجالات جديدة وشاسعة لفاعلي القطاع، وضمان الاستجابة للتحديات الفلاحية والاقتصادية والبيئية المطروحة.
البلاغ نقل عن المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، جواد الشامي، قوله إنه “من AgTech إلى FoodTech مرورا بـGreenTech أو WaterTech، سيقرب هذا القطب الجديد المشاركين من الحلول الممكنة لدعم وتسريع الابتكار وترسيخ سبل وآليات السيادة الغذائية والاستدامة والمرونة والقدرة التنافسية لفلاحة الغد”.
وأردف أن “هذه المقاولات الناشئة الثلاثين تهدف إلى تقديم مناهج وأفق جديدة إلى الفاعلين في القطاعين العام والخاص لتحسين إنتاجية ونجاعة وربحية القطاع الفلاحي”.
ومن بين المستجدات التي ستعرفها هذه النسخة، هناك “Ferme Immersive Digitale”، حيث تم تركيب عارض مساحته 300 متر مربع في قلب قطب “قرية المقاولات الناشئة” الذي سيضم شباك خدمات “FirmaTech” الإلكترونية، ومكاتب عرض متصلة، وفضاء مغطى رقمي، وفضاء للواقع الافتراضي، ومناطق للتواصل، والفلاحة العمودية، والزراعات، وتربية المواشي والاستزراع النباتي والسمكي، وهي طريقة تجمع بين زراعة النباتات وتربية الأسماك في بيئة مشتركة.
وأكد الشامي أن “تحديث القطاع الفلاحي يستلزم إدخال الابتكارات التكنولوجية في مراحل مختلفة من عملية الإنتاج، من أول حلقة إلى آخر المسار، من قطعة الأرض إلى التسيير. وستقدم هذه المزرعة الرقمية تجربة غامرة وتفاعلية للزوار وستعرض أحدث التقنيات والممارسات الفلاحية المستدامة”.
كما أوضح أنه “يمكن للشركات الناشئة في “Agritech” استخدام هذه المساحة لعرض منتجاتها وخدماتها بسرعة وكفاءة في مجالات الإنتاج الغذائي المستدام والزراعة في البيوت المغطاة والواقع الافتراضي وتربية المواشي. وسيتم على هامش المعرض، إطلاق مسابقات الألعاب من أجل تغذية روح التحدي”.
وعلى مساحة 18 هكتار، منها 11 هكتار مغطاة، من المرتقب أن يستقبل الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب هذه السنة حوالي 900 ألف زائر و1400 عارض و68 دولة مشاركة.