معطيات مخيفة!.. أشكال متعددة وشديدة المقاومة لداء السل تستنفر وزارة الصحة
حملة جديدة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية الحملة الوطنية للوقاية من مرض السل ومحاربته تحت شعار: “تنفس الحياة.. حارب داء السل”، وذلك ابتداء من فاتح نونبر وستستمر لمدة ستة أسابيع. لكن وسط معطيات مخيفة قدمتها وزارة أيت الطالب.
فقد أشارت، في بلاغ صحفي، إلى أن نقص معدل الإصابة بداء السل لا يزال ضعيفا ( 1 إلى 2٪ سنويًا) ولن يكون من الممكن تحقيق الهدف النهائي المتمثل في القضاء على مرض السل في بلدنا إلا بحلول سنة 2030، بالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت على مدى عدة عقود لمكافحة هذا المرض والتي مكنت بشكل خاص من تحقيق معدل اكتشاف يزيد عن 85% والحفاظ على معدل شفاء يقترب من 90%.
المعطيات ذاتها تشير إلى أن عدم الكشف عن حالات السل لدى الأطفال دون سن الخامسة وظهور أشكال متعددة وشديدة المقاومة يشكل تحديا كبيرا للصحة العمومية في بلدنا.
الحملة ضد الداء الذي يوصف بداء الفقراء، ويقدم على أنه من الأمراض المعدية التي تنتعش في ظروف الهشاشة الاجتماعية وبسبب غياب التهوية والنظافة، ترمي إلى رفع مستوى الوعي، وتعزيز التشخيص المبكر، في حالة ظهور علامات تشير إلى الإصابة بمرض السل، وذلك لتجنب المضاعفات والوفيات التي قد تحدث في حالة التأخر في اكتشاف المرض، فضلا عن تعزيز العلاج الوقائي للمرض في أوساط المجموعات المعرضة لخطر العدوى.
الوزارة أكدت، في هذا السياق، على أن جميع الخدمات في مجال مكافحة السل يتم تقديمها مجانا على مستوى هياكل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمراكز الصحية المندمجة ومراكز تشخيص وعلاج أمراض الجهاز التنفسي (CDTMR).
وذكرت أن هذه الحملة تندرج في إطار المخطط الاستراتيجي الوطني للوقاية من مرض السل ومكافحته بالمغرب للفترة 2021-2023، والتي تهدف إلى خفض عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بنسبة 60% بحلول عام 2023 مقارنة بعام 2015.