“صباح الغضب” في أوساط أطر الإدارة التربوية بمختلف مديريات التعليم بجهة فاس ـ مكناس، اليوم الإثنين، 15 يناير الجاري، بسبب قضية اعتداء على مدير مؤسسة تعليمية من قبل غريب عمد إلى اقتحام ثانوية 16 نونبر الإعدادية، ومعه سلاح أبيض عبارة عن سكين.
الهجوم الذي كاد أن يسفر عن إصابة المدير لولا الألطاف الإلاهية، حيث خلف هذا السلوك العدواني استياء كبيرا لدى الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة، كما أدى هذا الانتهاك لحرمة المؤسسة إلى حالة من الفزع في صفوف التلاميذ والتلميذات كاد أن يؤدي إلى إيقاف الدراسة هذا اليوم بالمؤسسة.
مدراء المؤسسات التعليمية بالاقليم يؤكدون أن الإعتداء ليس الأول من نوعه. والسبب يكمن في انعدام الأمن و قلة أعوان الحراسة، ما دفع هذه الفئة لدعوة المديرية الإقليمية بالتدخل العاجل لمؤازرة و مساندة المدير و القيام بالمتعين في مثل هاته الحالات و متابعة المشتبه به، ومطالبة كل الجهات المعنية بتوفير مزيد من الأمن و الحراسة بالمؤسسات التعليمية و محيطها.
وفي تفاصيل الواقعة حكت المصادر لـجريدة “الديار” أن القضية تعود لغيابات متكررة كثيرة لتلميذ، ما دفع الإدارة التربوية إلى استدعاء ولي أمره. لكن المفاجأة، أن شابا في عقده الثاني ألح على أنه قدم بصفته وليا لأمره. الإدارة التربوية دعت التلميذ إلى إشعار والده بضرورة الحضور، لكن الشاب أشهر سكينه بعدما ثارت ثائرته ووجه إحدى ضرباته جهة المدير، كادت أن تصيبه في مقتل لولا الألطاف الإلهية. عناصر الدرك الملكي تدخلت لفتح تحقيق ومعاينة الوضع، فيما نقلت سيارة الإسعاف المدير لتلقي الإسعافات الأولوية، في الوقت الذي لا يزال فيه الشاب في حالة فرار.
