الكاتب الإقليمي للمنظمة الديمقراطية للصحة بصفرو يكشف حقائق حول القطاع بالإقليم
لا يختلف اثنان على أن المنظومة الصحية بإقليم صفرو تعيش مشاكل عديدة ومتنوعة كما هو الحال بمجموعة من الأقاليم داخل المغرب، لكن بالمقابل نجد اقاليم ومدن أخرى تتوفر على منظومة صحية لا بأس بها أو مستحسنة الشيء الذي يدعونا للتساؤل كيف نجحت في تطوير نظمها الصحية عكس العديد من الأقاليم كما هو الحال بإقليم صفرو.
إن فشل المنظومة الصحية بالإقليم لا يمكن أن نبرره بفشل القطاع ككل على المستوى الوطني لأن الاصلاح يبدأ من القاعدة خاصة وأن المغرب يسير في اتجاه اللامركزية والجهوية المتقدمة، كما ان معظم المراكز الاستشفائية بكل مستوياتها تتوفر على نظام التسيير الذاتي لماليتها “SEGMA” بالإضافة إلى الدعم المالي المقدم من طرف الدولة، الشيء الذي يسمح للمسؤولين ببسط استراتيجيتهم قصد الاصلاح وتطوير القطاع.
وقبل الخوض في مشاكل القطاع بإقليم صفرو وعن أسباب تدهوره لا بأس أن نذكر بتاريخ القطاع وخاصة الفترة الذهبية ما بين 1990 و 2000، فمباشرة بعد إحداث عمالة إقليم صفرو سنة 1991 جاء الدور على المندوبية الاقليمية للصحة وتحويل مستشفى محمد الخامس الى مركز استشفائي اقليمي لفائدة 230.000 نسمة تقريبا وبموارد بشرية محدودة لكن بخدمات صحية يضرب بها المثل على الصعيد الوطني.
واليوم ورغم تزايد الملحوظ في عدد الموارد البشرية في مختلف التخصصات وتوفير المعدات والتجهيزات الحديثة والضرورية الا ان قطاع الصحة بإقليم صفرو يتدهور من سنة إلى أخرى مما جعلنا كمكتب نقابي نتساءل عن الأسباب والمسببات مع تقديم حلول ومقترحات.
وكي لا نطيل في هذا المقال سنقوم بتقسيم الموضوع الى حلقات وهذا نص الحلقة الاولى :
الحلقة الاولى: استغلال الدراع النقابي لإفشال الاصلاح وتحقيق أغراض شخصية.
إن بعض المكاتب النقابية بالإقليم تناست مسؤوليتها في التوجيه والمتابعة وتقديم المقترحات من أجل النهوض بالقطاع مقابل الاشتغال على تجميع وتلفيق ملفات وتحضيرها قصد التفاوض والضغط بها لتحقيق أهداف شخصية أو مادية عبر الاستفادة من منح بدون سند قانوني أو للاستفادة من تنقيلات أو مكاتب “شبحية”، من جهة.
أو عرقلة مشاريع الاصلاح وإفشال المنظومة للاستفادة من الأجر مقابل الراحة والحضور حسب الرغبة، من جهة أخرى.
ولكي نكون موضوعيين ويكتسي خطابنا الشفافية والمصداقية سنقوم بتقديم ملفات وحقائق الى الجهات المختصة قصد فتح تحقيق وانقاذ ما يمكن إنقاذه.
ولنا عودة في الحلقة الثانية خلال الأيام القادمة.. إن شاء الله.
يتبع …
تعبر المقالات المنشورة في “منتدى الديار” عن رأي أصحابها، ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الجريدة