اتهم أخنوش بتنازع المصالح و قال إن فاس أصبحت عنوانا للمتابعات والتحقيقات.. البوقرعي يهاجم “الأحرار” والبام” من صفرو
دافع خالد البوقرعي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن الصحافيين الذي تقدم عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، بشكايات ضدهم بسبب ملف “إيسكوبار الصحراء”، مستنكرا حرمان الصحافة من طرح الأسئلة، وهو الامر الذي يدخل في صلب اختصاصهم، وفق تعبيره
وسخر البوقرعي، في مداخلة له خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة فاس مكناس يوم أمس الأحد بالقاعة الكبرى لبلدية صفرو، من القيادة الثلاثية لحزب الاصالة والمعاصرة، مشيرا إلى تعليقات المغاربة، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتحدث عن تحول شعار “التراكتور” إلى “تريبورتور”.
وتابع عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في السياق ذاته: “إن العنوان الكبير لتدبير نخب 8 شتنبر هو الفساد والإفساد والاستفادة بغير وجه حق من عدد من الأمور، مشيرا إلى مدينة فاس التي أصبحت عنوانا بارزا للمتابعات وللتحقيقات “ولا نعرف إلى أن سينتهي بها المآل”.
وأضاف البوقرعي، أن العنوان الكبير لما يجري هو الفساد، مضيفا “هذه نخبة سياسية فاسدة جاءت من أجل مراكمة المصالح والامتيازات غير المشروعة”.
وزاد: “لكن إذا كان رب الدار بالدف ضاربا فلا تلومن الصبية عند الرقص”، مشيرا إلى أنه “إذا كان رئيس الحكومة وقع فيما وقع فيه من تنازع وتضارب للمصالح فكيف بالآخرين الذين يعتبرونه النموذج والقدوة فلا يمكنهم إلا أن يتصرفوا نفس التصرف، لأنه بمثابة الضوء الأخضر ليقوموا بما يشاؤون ولكي يستبيحوا المال العام”.
وتابع “هذا رئيس حكومة من أثرياء البلد، “الله يزيدو”، بل هو الأول، لكن أن يستغل وضعه في الحكومات السابقة وفي الحكومة الحالية، فلا يمكن أن نقبل بيه”، مشيرا الى استفادة أخنوش من صفقة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء واحتكار سوق المحروقات بالمغرب، والشراكة مع شركة اسبانية للتنقيب على الغاز.
وأضاف “إذا كنت في مستوى التدبير الأول وتعطي هذه العناوين، على أدنى تقدير أنت في موقع الشبهة وهذا يحلينا إلى المحاولات التي جرت في الولاية السابقة والتي أعقبها إقبار قانون تجريم الإثراء غير المشروع..”.
واستطرد “هذه بلادنا وعزيزة علينا عندها إمكانيات ومقدرات ويجب أن نحميها من البلطجية ومن الجشعين ومن السماسرة ومن الناس الذين يريدون أن ينهبوها وأن يخربوها، وهذه مسؤولية ملقاة علينا لكي نستمر في المقاومة ومسؤولية دولتنا الضامنة للديموقراطية والحرية والشفافية والضرب بيد من حديد على كل فاسد”.
وقبل ذلك شدد على أنه “هذه الحكومة التي تحمل بذور فشلها في طياتها، عبثا يحاولون ويتعبون من تسويق حكومة الإنجاز على من تكذبون؟ الأموات أما الأحياء فهم شاهدون على القهرة والغلاء الذي أصبحوا يعيشون فيه.. أنتم عنوان للأزمة والإخفاق”.
وتحدث البوقرعي عن الاتهامات التي تكيلها الحكومة الحالية إلى حكومة “العدالة والتنمية”، حيث شدد على أن المغاربة “عايقين” ولن تنطلي عليهم “الأكاذيب”، وفق تعبيره، قبل أن يستطرد: “كان بإمكاننا، نحن كذلك أن نتهم الحكومات السابقة، وحتى حكومة عصمان”، قبل أن يشدد على أنه متأكد بأن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، لا يعرف بأن مؤسس حزب التجمع الوطني هو أحمد عصمان، ليروي قصة أول استوزار لأخنوش وأمينة بنخضرة، وحكايتهما مع حزب الحركة الشعبية.