مطالب بالحزم في مراقبة جشع بعض أصحاب المحلات.. تساقطات ثلجية تعيد الحياة إلى إيفران
تساقطات ثلجية مهمة تعتبر الأولى من نوعها هذه السنة في مدينة إيفران والنواحي، وفرحة لا تخفيها الساكنة المحلية والتي تنظر إلى بياض الثلوج على أنه بداية لرواج تجاري ودينامية اقتصادية مرتبطة بالسياحة الداخلية.
المدينة التي يقترن اسمها بالثلوج شهدت في السنين الأخيرة تراجعا في رواجها بسبب سنوات الجفاف التي ترخي بظلالها على جل مناطق الأطلس، حيث إن بعض أصحاب المحلات اضطروا لإغلاق الأبواب نتيجة الكساد، يقول فاعل محلي لـ”الديار”.
ويتوقع أن تساهم التساقطات الأخيرة في ارتفاع منسوب الزوار الذين يأتون إلى المدينة من كل فج عميق. لكن المصادر قالت إن التغيرات المناخية ليست وحدها التي تساهم في تراجع الزوار. فقد تناسلت شكايات السياح من جشع عدد من أصحاب المحلات، ومنهم أصحاب مقاهي ومطاعم. وذهبت إلى أن هذه الممارسات المخلة تستدعي الحزم من قبل السلطات حفاظا على سمعة المدينة بأكملها.
التساقطات المطرية المهمة التي شهدتها ينتظر أن تساهم كذلك في تغذية الفرشة المائية السطحية والجوفية والتي تعاني من تراجع مهول في السنوات الأخيرة بالإقليم، بسبب الاستغلال المفرط من قبل أصحاب الضيعات والثقوب المائية، إلى درجة أن بعض الضايات التي تصنع أمجاد هذه المنطقة السياحية قد اختفت عن الأنظار، وتحولت بعض منتجعاتها إلى ما يشبه القفار بسبب جفاف العيون.