قالت المصادر لجريدة “الديار” إن عددا من أصحاب الحمامات بكل من مدينة صفرو ومدينة أزرو، والمناطق المجاورة، قد تلقوا إشعارات باستئناف العمل طيلة أيام الأسبوع طيلة شهر رمضان.
وتوقعت المصادر أن تصدر قرارات رسمية في هذا الشأن لـ”ترسيم” العودة لاستئناف النشاط في كل مدن جهة فاس ـ مكناس، وذلك في سياق توجه للاشتغال بشكل عادي، وطيلة أيام الأسبوع، خلال شهر رمضان الكريم.
وكانت السلطات في جل المدن الكبرى قد قررت اعتماد إغلاق الحمامات لثلاثة أيام في الأسبوع. وشمل القرار أيضا محلات غسل السيارات. وارتبط هذا القرار بإجراءات لمواجهة الإجهاد المائي وتوالي سنوات الجفاف والذي أدى إلى أزمة مائية كبيرة في المغرب.
أصحاب الحمامات ومحلات غسل السيارات سبق لهم أن انتقدوا قرار الإغلاق الذي استهدفهم، مشيرين إلى أنه كان من المفروض أن توجه السلطات قراراتها إلى أصحاب الضيعات الفلاحية الكبرى التي تستهلك ثقوبها كميات كبيرة من الماء، خاصة منها التي تتخص في المنتوجات الفلاحية المستهلكة للماء والموجهة للتصدير.
وتحول القرار إلى ملف يغذي المناوشات بين أحزاب الحكومة والتي تعتبر بأن القرار ضروري لمواجهة أزمة الماء، وأحزاب المعارضة التي تعتبر بأن الحكومة قررت أن تغض الطرف على كبار المستثمرين مقابل الحزم في التعامل مع الحمامات التقليدية، مع ما يرتبط بذلك من صعوبات اجتماعية لفئات هشة تعيش من هذا القطاع.
