حزب “الزيتونة” يطعن في ترشح بلبوخ في “جزئية” فاس.. المسقي: شباط تحول من أمين عام حزب عريق إلى “محارب” ليسرى
فجرت يسرى المسقي، مرشحة حزب جبهة القوى الديمقراطية لخوض غمار الانتخابات الجزئية بدائرة فاس الجنوبية، مفاجأة من العيار الثقيل في تصريح لجريدة “الديار”.
وقالت المسقي إنها تفاجأت بالحملة الشرسة التي تتعرض لها من طرف محسوبين على حزب “الزيتونة”، مشيرة إلى أنهم ترشحوا في الانتخابات الماضية باسم الحزب ولم يقدموا استقالتهم منه، لكنهم في هذه الاستحقاقات يساندون مرشحا من حزب منافس، في إشارة منها إلى مرشح حزب الحركة الشعبية، في ضرب للأدبيات السياسية والأخلاقية.
“ليس هذا فقط، بل إن الصدمة الكبرى هي عندما وقفت على محاولات “فرملة” الدعم الذي تلقيته من طرف فعاليات سياسية ومدنية محترمة، من طرف حميد شباط وأتباعه”، تورد مرشحة “الزيتونة” لتعويض البرلماني الاتحادي عبد القادر البوصيري في البرلمان، قبل أن تؤكد على أن الأمر بلغ منع البعض من التفاعل مع ترشيحها”.
وزادت يسرى المسقي، في حديثها لجريدة “الديار” أن الحملة ضدها انطلقت مع نشر “أتباع شباط” لإشاعة مفادها أن حزب جبهة القوى الديمقراطية يستغل اسم العمدة الأسبق لمدينة فاس، وهو ما نفته جملة وتفصيلا، متسائلة: “كيف لي أن أستغل اسمه و”انتماءه” والحزب طرده بشكل رسمي وعلني بسبب تجريحه لمستشارين عن الحزب واتهامهم بتلقي أموال؟”، لترفع في وجهه التحدي وتطالبه بأن يثبت أنها تلقت منه ولو “2 دريال”..
وتابعت: “شباط يستغل التكتل الديمقراطي المغربي، وهو بالمناسبة جمعية وهمية حسب الأمين العام مصطفى بنعلي، من أجل الضغط وإيجاد موقع قدم في الهيئات السياسية بعد “رفضه” في الاستقال.
وأضافت أن شباط خلق “التكتل” في آخر أيامه في حزب الاستقلال، قبل أن يفاوض به ليلتحق بحزب جبهة القوى الديمقراطية، والآن يسخره لخدمة “الحركة الشعبية”، قبل أن تسترسل ساخرة: “تكتل” شباط انتقل في ظرف 3 سنوات من “الميزان” إلى “الزيتونة”، ومنها إلى “السبولة”، والله أعلم وحده اعلم إلى أين سينتقل بعد أشهر قليلة!”.
وفي السياق ذاته، أوضحت المسقي أن حكايتها مع شباط انطلقت منذ بداية 2021 لرغبتها في اقتحام عالم السياسة المؤسساتية، وأنها تتذكر نصيحة له، في أول حضور لها لأحد الاجتماعات عندما توجه إلى بعض الحاضرين الشباب قائلا: “راكم إلا محيدتونيش من الكرسي راني منتحركش!”، حيث لم تخفي عملها بهذه النصيحة، بالعمل على التطور في مسارها السياسي والدفاع عن المواطنين بكل شفافية ووضوح وبدون قيد أو شرط.
“أنا اليوم من القواعد وسأصير يوما من القيادة”، بهذه العبارة واجهت عضوة مجلس مدينة فاس شباط، بعد رفضها الخضوع لإملاءاته في وقت سابق، وفق تعبيرها، مشيرة إلى أن السبب الحقيقي للحملة ضدها يعود بالأساس إلى رفضها الانخراط في صفوف “المريدين” لشباط.
ولخصت المسقي العراقيل التي تتعرض لها بعد إعلانها الترشح إلى البرلمان بعبارة مثيرة: “شباط تحول من أمين عام حزب عريق إلى “محاربة” يسرى المسقي، الموظفة البسيطة”.
وفي السياق ذاته، وضع الأمين الإقليمي لحزب جبهة القوى الديمقراطية تعرضا على ترشيح رشيد بلبوخ، باسم الحركة الشعبية، في الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة فاس الجنوبية.
وحسب نص التعرض، نتوفر على نسخة منه، فإن حزب “الزيتونة” يطعن في ترشيح بلبوخ لسقوطه في حالة تعدد الانتماء، لكون استقالته من الحزب لم يتم تقديمها وفقا للإجراءات والشروط المنصوص عليها بالنظامين الأساسي والداخلي للحزب.
وكان بلبوخ قد تقدم للانتخابات التشريعية لسنة 2021، باسم جبهة القوى الديمقراطية، في دائرة كرسيف، بجهة الشرق، وحل بالمركز الخامس بـ993 صوتا، في الوقت الذي حصل فيه صاحب المركز الأول على أزيد من 18500 صوتا.