الانتخابات الجزئية.. هل تراجعت شعبية بنكيران في مدينة فاس؟
حالة استنفار قصوى عاشتها اللجنة المنظمة للمهرجان الخطابي، المنظم من طرف العدالة والتنمية ويؤطره عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب “المصباح”، في إطار الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية الجزئية بدائرة فاس الجنوبية، اليوم السبت 20 أبريل 2024 بملعب “ليراك”، قرب معمل “كوطيف” بفاس.
وخلق الحضور الضعيف للمواطنين ولـ”مناضلي” حزب المصباح بملعب “ليراك”، صدمة قوية لدى المنظمين، الذين اضطروا إلى “تحريك هواتفهم” من أجل حث معارفهم على الحضور، حيث لم يتجاوز عدد الحاضرين، على الساعة الرابعة والنصف، الموعد المحدد لانطلاق المهرجان الخطابي حسب منشور للحزب، عشرات الأشخاص، أغلبهم من النساء.
وعاينت جريدة “الديار”، 10 دقائق بعد الموعد المحدد لانطلاق المهرجان الخطابي، ولوج عدد من النساء مع أطفالهن، في مجموعة، قبل أن تحضر مجموعة أخرى على الساعة الرابعة و47 دقيقة.
وبعد ساعة من “التأخير”، بالتمام والكمال، سيحل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بملعب “ليراك”، مرفوقا بكل من محمد خيي، مرشح “المصباح” في انتخابات فاس الجزئية، وادريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني، وعبد الله بووانو، رئيس الفريق البرلماني، ومحمد زهير، الكاتب الجهوي بجهة فاس مكناس.
وتواصل تدفق عدد من المواطنين، على مكان المهرجان الخطابي، وتحديدا من طرف الساكنة القريبة من “الملعب”، حيث سارع المنظمون إلى توزيعهم على الكراسي التي ظلت فارغة، بعد صعود بنكيران إلى المنصة.
“الحضور لم يتجاوز 600 شخصا على أقصى تقدير”، يؤكد مصدر من السلطات، حضر المهرجان الخطابي، مشيرا إلى أن الرقم يبقى ضعيفا جدا مقارنة مع الحشود الغفيرة، التي كانت تحج لمتابعة عبد الإله بنكيران، في سنوات سابقة بفاس.
إلى ذلك أجمع المتدخلون، في كلماتهم، (سنتطرق إلى تفاصيلها في مقالات لاحقة)، على مهاجمة التحالف الحكومي والتحالف المسير للمجلس الجماعي لفاس، في الوقت الذي “قصف” فيه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية كلا من عزيز أخنوش وحميد شباط.