رئيس الحكومة: نتعامل بحزم مع البؤر والفيروس لم ينته بعد
أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن السلطات الصحية والأمنية تتعامل بحزم مع البؤر التي تظهر بين الفينة والأخرى، وأن هناك برنامجا خاصا لحصر هذه البؤر والحيلولة دون انتشارها على نطاق أوسع.
وأوضح رئيس الحكومة، في تصريح صحافي عقب زيارته اليوم الاثنين 6 يوليوز لمركزين حيث تجرى الدورة العادية لامتحانات البكالوريا، أنه “إننا لا نتمنى ظهور بؤر فيروس كورونا، وإن كان من الطبيعي أن تبرز بالموازاة مع تخفيف الحجر الصحي، كما أن لدينا برنامجا واضحا حول كيفية التدخل في حال تسجيل هذه البؤر، وهو البرنامج الذي يمكننا من الوقوف عند أسباب ظهورها، والتعرف على امتداداتها، والحد من انتشار ها، ونطبق هذا البرنامج كلما اقتضت الضرورة ذلك”.
وأينما تم تسجيل بؤرة، يوضح العثماني، “يكون التدخل عاجلا، خصوصا من لدن السلطات الصحية، وبتنسيق مع السلطات الأمنية، ويتم وضع برتوكول خاص، لاتخاذ قرار للتدخل المناسب حسب كل حالة على حدة”، في إشارة منه إلى إمكانية إغلاق محيط الجماعة أو مجموعة الجماعات، وربما إغلاق المدينة برمتها حيث سجلت البؤرة، “المهم أننا نحرص على عدم اتساع دائرة البؤرة، ونعمل ما في وسعنا للتحكم فيها في عين المكان، في حين تبقى باقي المناطق مفتوحة وتسير وفق الظروف العادية والطبيعية”.
وجدد رئيس الحكومة دعوته للمواطنين بالاستمرار في توخي الحيطة والحذر، ملاحظا أنه أحيانا، لا يلتزم البعض بالإجراءات الاحترازية الضرورية اعتقادا منهم أن المعركة ضد فيروس كورونا انتهت، وأن الرفع التدريجي للحجر الصحي يعني أن الفيروس اختفى.
ودعا سعد الدين العثماني المواطنين للاستمرار في الحذر، لنستفيد جيدا من تخفيف الحجر الصحي، ومواصلة الحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية الصحية كما كانت مع البدء، لتعود حياتنا الاجتماعية والاقتصادية لحالتها الطبيعية.
وأضاف الرئيس “أريد أن أطمئن المواطنين إلى أن الحالة الوبائية متحكم فيها، وأن الزيادة في حالات الإصابة في الأيام الماضية، لا تستدعي التخوف، علما أننا كنا نتمنى ألا تظهر بؤر، لكن للأسف هناك عوامل ساهمت في ظهورها”.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس الحكومة أن أغلب حالات الإصابة التي تسجل “تبقى حميدة في حدود حوالي 96 في المائة من إجمالي الإصابات، وهي بدون أعراض، في حين أن الحالات الحرجة هي الآن في حدود 19 حالة، توجد في الإنعاش ونتمنى لها الشفاء العاجل، أما نسبة الإماتة فما زالت في بلادنا من أقل النسب على الصعيد العالمي، وهذا أمر جد مهم لبلدنا”.
وأبرز العثماني أن ارتفاع عدد التحاليل المخبرية، والبحث الإرادي عن حالات الإصابة، يؤثر في ارتفاع عدد الإصابات المكتشفة، لكنه في المقابل يساهم في التعرف على الطريقة التي يتحرك بها الوباء وبذلك، يكون بالإمكان التدخل في الوقت المناسب”.