لماذا اختير عبد الرفيع زويتن الذي أدين بالسجن لسنة موقوفة التنفيذ في 24 ماي 2023 بتهمة اختلاسات وسوء تدبير ميزانية مهرجان الموسيقى الروحية لمدينة فاس لاستقبال صاحبة السمو الملكي للا حسناء التي ترأست حفل انطلاق الدورة 27 للمهرجان في 24 ماي 2024؟
سؤال يصر على طرح نفسه بشدة، خاصة وأن زويتن لم يكتف بشرف استقبال الأميرة، بل دفعته حساباته إلى حد إلقاء كلمة أمامها، وهي سابقة لم يعهدها مهرجان فاس من قبل، يفيد موقع “برلمان.كوم”.
المصدر ذاته ذكر أن المتتبعين للشأن الفاسي يتساءلون لماذا سمحت السلطات المحلية، وعلى رأسها والي الجهة زنيبر، المدان أمام القضاء بتهمة الفساد والمحكوم عليه بالسجن سنة نافذة ابتدائيا، تحولت فيما بعد إلى سنة موقوفة التنفيذ استئنافيا، أن يحظى بشرف استقبال الأميرة للا حسناء وإلقاء كلمة أمامها؟
“وكيف لم تنتبه ذات السلطات لتاريخ انطلاق هذه الدورة (24 ماي 2024) الذي حدده عبد الرفيع زويتن نفسه والذي “يصادف” نهاية العقوبة التي أصدرها القضاء في حقه في 24 مايو 2023؟. فهل هي مجرد صدفة أم أن زويتن أراد أن يستهين بالقضاء ويسخر من المغاربة أجمعين، ويرد الاعتبار لنفسه تحت عدسات الكاميرات، وبحضور أميرة، وجمهور مغربي وأجنبي، في نشاط ينظم تحت الرعاية الملكية. غريب!” يتابع “برلمان.كوم”.
كما أورد أنه قبل انطلاق المهرجان بـ24 ساعة، انعقد المجلس الإداري للمؤسسة التي تنظم المهرجان، برئاسة عبد الرفيع زويتن، وبحضور ممثل والي الجهة، ولم تسلم ولو وثيقة واحدة لأعضاء المجلس للاطلاع على التقريرين الأدبي والمالي للمؤسسة، حيث اكتفى زويتن بتلاوة تقرير مقتضب، لم يتله أي نقاش جدي حول نشاط المؤسسة. والأكثر من ذلك، يسترسل المصدر، أن عبد الرفيع زويتن قرر خلال هذا المجلس أن يمنح لشخصه راتبا شهريا بمبلغ 4 مليون سنتيم علاوة على مصاريف التنقل. “ومن يعرف عبد الرفيع زويتن وتسييره المالي يتذكر لا محالة التقرير السلبي الذي أصدرته لجنة تحقيق عن مجلس المستشارين وكذا تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول تسيير المكتب الوطني المغربي للسياحة في عهد زويتن”، يضيف الموقع.
وختم “برلمان.كوم” مقاله بتذكير والي جهة فاس مكناس “أن مسلسل مكافحة الفساد قد انطلق على الصعيد الوطني، ولن يستثني مدينة فاس، حيث أن رؤوسا كانت كبيرة تقبع حاليا بسجون المغرب، وأخرى آتية لا محالة، لذا فلينصح صديقه عبد الرفيع زويتن الذي يناهز سن السبعين كي يتقاعد ويبتعد عن شؤون المهرجان قبل فوات الأوان”، حسب تعبيره.
