في موضوع “الأمن السيبراني”.. تنظيم الدورة الثالثة “اليوم الجهوي الرقمي” بفاس

نظمت المديرية الجهوية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة فاس – مكناس والمعهد المتخصص في مهن ترحيل الخدمات (الأوفشورينغ) وتقنيات الإعلام والاتصال والسمعي البصري، أمس الأربعاء بفاس، الدورة الثالثة من “اليوم الجهوي للرقمي”.

وجمع هذا الحدث الم نظم تحت شعار “الأمن السيبراني حماية العالم الرقمي والفرص المهنية”، الذي يندرج في إطار الجهود الرامية إلى تطوير المهارات الرقمية والنهوض بالابتكار المعلوماتي بالجهة، عددا من الفاعلين الرئيسيين بالقطاع.

وبالمناسبة، التأم خبراء ومهنيون وشغوفون بالمجال الرقمي لتسليط الضوء على أحدث التطورات التكنولوجية واستكشاف الرهانات المرتبطة بالأمن السيبراني في عالم مترابط.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عبد الحكيم حدافي المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة فاس-مكناس، على الأهمية المتزايدة لهذا الحدث داخل المنظومة المحلية والجهوية.

وأضاف أن “اليوم الرقمي الجهوي” يتيح لجميع الشركاء والمشاركين والخبراء والمتدربين تقاسم خبراتهم وأحدث المستجدات حول موضوع الأمن السيبراني وحماية المعطيات والفرص المهنية.

وأكد السيد حدافي على التزام المغرب بالتنمية الرقمية من خلال إطلاق استراتيجية المغرب الرقمي 2030 خلال معرض جيتيكس إفريقيا 2024، مشيرا إلى أن خارطة الطريق الطموحة هاته تهدف إلى تعزيز تموقع المغرب كرائد إقليمي وقاري في الميدان الرقمي.

وأشار إلى أن “الرقمي يعد اليوم عاملا مهما للتنمية ويوفر العديد من فرص الشغل”، مبرزا المخاطر المرتبطة بالهجمات الإلكترونية التي يتعين على البلد مواجهتها.

كما تطرق السيد حدافي إلى الجهود المبذولة من قبل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لملاءمة برامجه التكوينية مع حاجيات سوق الشغل في مجال الرقمي، مشيرا إلى أنه تمت مراجعة وتحيين جميع البرامج من أجل أخذ الحاجيات الحالية والمستقبلية لسوق الشغل بعين الاعتبار.

وأكد أن الجهود المبذولة آتت أكلها كما يعكس ذلك اختيار متدرب من المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بتازة لتمثيل المغرب في مسابقة “WorldSkills” في المجال الرقمي.

وشكل هذا اليوم مناسبة لتحسيس المشاركين بمخاطر الأمن السيبراني وتمكينهم من الآليات الضرورية للوقاية منها، والاطلاع على الفرص الواعدة التي يتيحها قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال.

كما تميز هذا الحدث السنوي بتنظيم مسابقة بين متدربي شعب الإعلاميات بمؤسسات التكوين المهني بالجهة الذين قدموا مشاريعهم المبتكرة التي تبرز كفاءاتهم التقنية، وشكلت مناسبة للتفاعل بينهم وبين المشغلين المحتملين وتطوير شبكاتهم المهنية.

وفضلا عن العروض التقنية والمسابقات، اشتمل هذا الحدث على فقرات فنية وثقافية نشطها مختصون في المجال ومتدبو المعهد.

(و م ع)