أعلنوا نجاح “المقاطعة” ويستنكرون “التضييق والتهديد”.. أطباء الغد “يحرجون” أخنوش وحكومته؟

كشفت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب عن نجاح مقاطعة الامتحانات في يومها الأول بنسبة نجاح بلغت ٪94 بجميع كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب، مشيرة إلى أن هذه الدورة تعتبر الرابعة التي تبرمج خلال هذه السنة الجامعية وتقابل بقرار المقاطعة من طرف الطلبة.

وأعلن “أطباء الغد”، في البلاغ رقم 9/24 توصلت جريدة “الديار” بنسخة عنه، عن مقاطعة امتحانات الأسدس الثاني للسنة الجامعية الحالية، بعد مقاطعتها الأسدس الأول، وذلك ردا على “القرارات التعسفية”، وفق تعبيرها، والتي لم يتم التراجع عنها. منتقدين قول الحكومة بأنه سيتم التراجع عن القرارات بعد اجتياز الامتحانات ورفضهم حل مكاتب ومجالس الطلبة.

وزادت اللجنة إن المقاطعة تأتي “ردا على مجموع القرارات التعسفية التي لم يتم التراجع عنها ومواصلة الابتزاز عن طريقها”، في رد على تصريح مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة الذي نقل شرط الحكومة مراجعة العقوبات بعد اجتياز الامتحانات.

وتساءل الطلبة: “ما المقصود بالبت فيها بعد اجتياز الامتحانات؟”، مستنكرين “قرارات حل مكاتب ومجالس الطلبة، وكافة الاتهامات والتهديدات وحملات التشهير الإعلامية التي وجهها المسؤولون”، حسب المصدر نفسه.

وأكد طلبة الطب على “عدم رقي العرض الحكومي الأخير إلى مستوى تطلعاتهم خاصة بعد التراجعات العديدة التي شهدها الاجتماع الوزاري الأخير، ورفض التشبث غير المبرر بتواريخ الامتحانات وتقريرها بشكل أحادي بالرغم من عدم توفر الظروف البيداغوجية لإجرائها”.

وسجلت الانخراط الكامل للطلبة في مقاطعة اليوم الأول من امتحانات الأسدس الثاني للسنة الجامعية الحالية، التي صدرت بناء على نتائج الجموع العامة التقريرية والتصويت الوطني الذي تجاوزت نسبته 90% كتأييد للإرادة الطلابية القاضية بالاستمرار في المقاطعة.

وثمنت اللجنة، في البلاغ ذاته، انخراط الطلبة في الحملة الوطنية مواجهة السياسات السلبية بالمواطنة الايجابية والحضور الكبير طيلة هذا اليوم بمختلف مراكز تحاقن الدم عبر التراب الوطني للتبرع بالدم وكذا المشاركة في حملات تنظيف الشواطئ والحدائق العمومية.

واستنكرت اللجنة ذاتها كافة أشكال التضييق “الممنهج” بالضغط عبر الاتصال بآباء وأمهات الطلبة بهدف تحريضهم ضد حرية أبنائهم في اتخاذ القرار.

وعبرت عن استعدادها الدائم للحوار وإيجاد حلول ملموسة تهدف إلى الرقي بجودة التكوين الطبي والصيدلي العمومي، مثمنة في السياق ذاته لجميع مبادرات الوساطة الصادقة التي تهدف إلى العمل على حل الأزمة والاستجابة لمطالب الطلبة الأطباء والصيادلة المشروعة

ودعت اللجنة عموم الطلبة إلى الالتفاف حول مكاتب ومجالس الطلبة ومواصلة الانخراط في المسلسل النضالي، معلنة عن افتخارها بانخراط عائلات الطلبة في جميع الأشكال النضالية المسطرة، وكذا الدعم المعنوي والمادي لأبنائهم.

كما جددت دعوتها للحكومة المغربية عبر وزارتي التعليم العالي والصحة، إلى القطع مع ممارسات التضييق وتحمل مسؤوليتها السياسية في تدبير الملف، وتحميلنا إياها المسؤولية الكاملة عن ما ستؤول إليه السنة الجامعية الحالية في ظل استمرار سياسة التعنت.

وطالبت اللجنة ذاتها، حسب البلاغ، الوزارتين المعنيتين بإبداء التجاوب الإيجابي مع مطالب الطلبة الأطباء والصيادلة والتعجيل بحل الأزمة عبر الحوار الجاد والمسؤول، تفاديا لسيناريو السنة البيضاء.