هل “استفاقت” الساكنة من “جنة المواقع” على “صدمة الواقع”؟.. علي رزاق: لخصم قاد إيموزار كندر إلى “الهاوية”

في “خرجة” مثيرة، لعضو المجلس الجماعي لإيموزار كندر، مباشرة بعد رفض وزارة الداخلية التأشير على صفقة النظافة، اختار المستشار علي رزاق، وعضو مجلس جهة فاس مكناس عن حزب الاتحاد الاشتراكي، (اختار) جريدة “الديار” للخروج عن صمته والكشف عن موقفه مما يجري ويدور في البلدية.

وتوصلت جماعة إيموزار كندر، الثلاثاء 2 يوليوز الجاري، برد مصالح وزارة الداخلية حول مشروع اتفاقية التدبير المفوض المتعلق بجمع النفايات المنزلية بالجماعة، حيث رفضت التأشير على مشروع الاتفاقية بين جماعة إيموزار كندر وشركة “sea vigiclean”، التي صادق عليها المجلس بتاريخ 7 يونيو 2024 الماضي، لمخالفتها للقانون (أنظر الرابط اسفله).

وعاد علي رزاق إلى مرحلة تشكيل المكتب المسير للمجلس الجماعي لإيموزار كندر، بإقليم صفرو، مؤكدا أنه اختار الاصطفاف في المعارضة، بعد منافسته لخصم على رئاسة المجلس، قبل أن يفقد الأخير أغلبيته لعدة أسباب لخصها في “التخربيق”.

واعترف المتحدث نفسه أنه توسم خيرا في مصطفى لخصم، خصوصا أنه وعد، في أكثر من مرة بتحويل إيموزار كندر إلى “جنة”، مبرزا أنه ورغم اصطفافه في المعارضة، في تلك الفترة، كان يصوت لصالح بعض النقاط التي يعتبرها في مصلحة الساكنة.

“مع فقدان الرئيس لأغلبيته، وأزمة “البلوكاج” التي عرفتها الجماعة ورفض التمديد لشركة النظافة، تم تحميلنا مسؤولية تراكم الأزبال في المدينة”، يورد المتحدث نفسه، مضيفا أن الساكنة انطلقت في اتهامنا بكوننا “مخليناهش يخدم!”، مشيرا إلى حملة تحريض المواطنين على السياسيين بإيموزار كندر.

وتابع رزاق أنه أمام هذا الوضع، وبعد تدخل من محمد أوزين، أمين عام حزب الحركة الشعبية، والبرلماني ادريس الشطيبي، قرر، وزميله في الحزب، منح فرصة ثانية للرئيس، بالالتحاق بالأغلبية والتراجع “البلوكاج”.

ومن الأسباب التي دفعته إلى الالتحاق بـ”فريق” الأغلبية”، يضيف المستشار بالمجلس الجماعي لإيموزار لـ3 ولايات، كذلك” “وضع الساكنة أمام الأمر الواقع.. ويشوفوا بعينيهم باش ميلوموناش غدا”، وفق تعبيره.

“بعد سنة من التسيير بأغلبية مريحة، ظلت “حليمة على عادتها القديمة”، بل تفاقم سوء التسيير والعشوائية”، يشرح علي رزاق لجريدة “الديار”، قبل أن يتابع مسترسلا: “لي بغا شي حاجة كيديرها!” ما دفعه إلى مقاطعة الدورة الاستثنائية بتاريخ 28 يونيو الماضي.

وسجل، في سياق حديثه عن “العبث” الذي تعرفه الجماعة، أن نائبا للرئيس يتوفر على أكثر من تفويض، حيث يوقع في أكثر من مصلحة، بعيدا عن اللجان، وفي خرق للقانون التنظيمي 113-14 المتعلق بالجماعات.

ولم يفت علي رزاق، في السياق نفسه، الإشارة إلى رفضه “خرجات” لخصم الإعلامية وعلى “المواقع الافتراضية”، مؤكدا أن الساكنة “استفاقت” أخيرا من “الوعود” الذي ظل يوزعها كما اتفق، بعد “صدمتها” من الواقع المرير الذي تعرفه الجماعة، بسبب ضعف الرئيس، قبل أن يتطرق إلى الاتهامات التي لا يتوانى لخصم في توزيعها من أجل التغطية على فشله الكبير، مبرزا تعرض السلطة في المنطقة للظلم، وتحديدا عامل الإقليم، الذي لم يتمكن الرئيس، إلى حدود اللحظة من تقديم أي دليل حول مزاعمه، وفق تعبيره.

لكن، ما هو الحل للخروج بإيموزار كندر من “عنق الزجاجة”؟

مصدر جريدة “الديار” أكد أن “حل المجلس” هو “الحل”، معتبرا أن ما يجري داخل الجماعة هو أمر “غير عادي” وبـ”مستقبل مجهول”، لأن لخصم قاد المنطقة إلى “الهاوية”، وهذا ما تأكدت منه الساكنة، بما لا يدع مجالا للشك، حسبه.

“خاص يمشي فحالو!.. والأعضاء الذين منحوه الرئاسة عليهم تحمل مسؤوليتهم التاريخية”، يشدد الاتحادي رزاق، ليطالب من مصطفى لخصم تقديم استقالته، إذا كان فعلا تهمه مصلحة إيموزار كندر.

“مهزلة” التدبير بإيموزار كندر؟.. الداخلية “تصفع” لخصم وترفض “صفقة النظافة” لهذه الأسباب