مثير.. رئيس جماعة امطرناغة “يهدد” نائبه وفعاليات تتهمه بتأجيج “النعرات القبلية”

في تدوينة مثيرة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، وجه محمد السنيهجي، نائب بالمكتب المسير للمجلس الجماعي لامطرناغة، بإقليم صفرو، اتهامات لمحمد لكسير مرتبطة بـ”التهديد” و”السب والقذف”، وفق تعبيره.

وكشف السنيهجي عن حزب الاتحاد الاشتراكي، في التدوينة، حصلت جريدة “الديار” على نسخة منها، إن تلقى، مساء 3 يوليوز 2024، وتحديدا على الساعة 16:18 بعد الزوال، مكالمة هاتفية من رئيس جماعة امطرناغة، زميله في الحزب، متهما إياه بـ”سبه وشتمه”، مؤكدا: “انهال علي بوابل من السب والشتم”.

وزاد المصدر نفسه أن الرئيس وجه إليه عبارة: “والله حتى نخرجك من عين الإبرة.. راك حشمتي بنا وحشمت بامطرناغة.. الحايز على القصبة”، مهددا بالتوجه إلى القضاء للحصول على تسجيل المكالمة إذا اقتضى الأمر ذلك، وفق تعبيره دائما.

وأبرز السنيهجي أن الرئيس أخبره، في المكالمة المعلومة، بأنه سبق أن منحه 3 اختيارات يجب أن يفكر فيها جيدا، والتي حددها في: “إما أن يصوت مع الرئيس على جميع المقررات صائبة أو غير صائبة، أو التوجه إلى المعارضة، أو تقديم الاستقالة”.

وعن أسباب نزول هذا الاتصال المثير أكد صاحب التدوينة، في تعليق عليها، أنه صار يتعرض لعدة مضايقات منذ كتب سابقا في إحدى التدوينات أن “فضح الفساد أولى خطوات الإصلاح، ليخلص إلى أن “للفساد أحبة وأصدقاء كثر”.

وأجمعت التعليقات، التي حصلت عليها جريدة “الديار” على التنديد بسلوك رئيس الجماعة وتهديده لنائبه الثاني بهذه الطريقة.

وما اثار استياء الجميع، وفق التعليقات نفسها، هو الاشتباه في لجوء لكسير إلى “القبلية”، وزرع بذور “الفتنة” و”التمييز” بين دواوير الجماعة، حسب المتفاعلين مع تدوينة محمد السنيهجي.

وفي السياق ذاته، ندد المستشار بوبكر بويزدغ بجماعة امطرناغة عن حزب الاتحاد الاشتراكي أيضا، بما وصفه بالتفرقة بين الأعضاء على أساس الانتماء، كما لو كان دوار القصبة خارج تراب الجماعة، معتبرا الأمر مجرد تصفية حسابات مع ساكنة القصبة التي تطالب فقط بحقها.

وأضاف المصدر نفسه، في تصريح لجريدة “الديار”، أن ما بدر عن الرئيس يكرس “النعرات القبلية”، داعيا إلى توحيد الجهود لخدمة مصالح ساكنة جماعة امطرناغة ككل، وليس بمنطق “الدواوير”.