ابن يجهز على والده.. “الديار” تكشف التفاصيل الكاملة لجريمة بشعة هزت إقليم صفرو

تمكنت عناصر الدرك الملكي بإقليم صفرو، بتنسيق مع مصالح الأمن الوطني، من توقيف عشريني يشتبه في إجهازه على والده بطريقة بشعة، الأحد الماضي بـ”عيون اسمار”، التابعة لجماعة أغبالو أقورار، بإقليم صفرو.

وعن تفاصيل الجريمة، التي هزت الإقليم، كشفت مصادر أن الوالد الذي يعمل في إحدى الضيعات في ملكية مهاجر مغربي يتاجر في قطع غيار السيارات، دخل في خلاف مع ابنه، المشتبه به، الذي استقدم “زبائن” لاقتناء بعض القطع، وهو ما رفضه الأب، خوفا من استيلائه عليها أو على مقابلها المالي.

وزادت المصادر أن طرد الأب لابنه و”زبائنه” فجر غضب المتهم، صاحب سوابق في السرقة والذي تم الإفراج عنه قبل شهرين تقريبا إثر إدانته في ملف سرقة بجماعة عزابة، حيث تربص بوالده صباح يوم الأحد الماضي في حدود السابعة تقريبا، مستغلا غياب والدته.

“أثناء مغادرة الأب للمبنى المخصص لسكنه في الضيعة، تلقى ضربة بآلة حادة على رأسه من المتهم، الذي كان متربصا به عند نهاية الدرج، ليسقط مدرجا في دمائه”، تورد مصادر جريدة “الديار”، مضيفة أن الابن لم يكتف بضربة واحدة فقط، بل استمر في الاعتداء على والده في أنحاء متفرقة من جسمه، قبل أن ينقله إلى إحدى الغرف، بعيدا عن نظر شقيقته الصغرى التي لم تستيقظ بعد من النوم.

وزادت مصادرنا أن “الجاني المفترض”، وبعد “الإجهاز” على الضحية، قام باصطحاب أخته الصغرى معه إلى مدينة مكناس، التي فر إليها بعد ارتكابه للجريمة “الشنعاء” في حق والده، لحظات قبل عودة والدته من مدينة فاس، التي صدمت من هول “الفاجعة”، لتقوم بتبليغ عناصر الدرك بالبهاليل، التي فتحت تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وسجلت المصادر أنه تم الاستعانة بالتقنيات الحديثة لتحديد مكان تواجد المشتبه به، بعد أن قام بتشغيل هاتفه النقال، حيث تم توقيفه بمدينة مكناس، في بيت “عشيقته” التي تم توقيفها هي الأخرى ووضعها رهن تدابير الحراسة النظرية للبحث في مدى تورطها في الجريمة.