لهذا “فوّض” تعرابت مهامه إلى نائبه.. رئيس “الكوديم”: عمرني نقرب للكرة والمسؤولون صفقوا على تحقيق الصعود ثم “الله يعاون”!

فوّض خالد تعرابت، رئيس النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم، جميع مهامه المرتبطة بالإشراف على الفريق إلى نائبه الأول في المكتب المسير إلى أجل غير محدد، بسبب ظروف صحية وشخصية طارئة.

ونشر النادي المكناسي بلاغا عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، قال فيه إنه “حرصا على المصلحة العليا للنادي ولظروف صحية وشخصية طارئة قرر رئيس جمعية النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم خالد تعرابت تفويض وإلى أجل غير محدد جميع مهامه المتعلقة بالإشراف على الفريق الأول إلى النائب الأول للرئيس وإن تعذر ذلك إلى المكتب المديري”.

واضاف النادي في بلاغه: “يشمل هذا التفويض الإشراف التام على جميع الأطر التقنية والتعاقد مع اللاعبين الجدد وفض ملفات النزاعات”.

وأقدم رئيس “الكوديم” على التخلي عن مهامه في الوقت الذي يجب أن يستعد الفريق في احسن الظروف للمنافسة في البطولة الاحترافية والقيام بالانتدابات المناسبة، بعد التعاقد مع المدرب الجديد، عبد الحي بن سلطان، وقبيل انطلاق الموسم المقبل.

لكن، ما هي أسباب نزول هذا التفويض؟ ولماذا قرر الرئيس “الابتعاد” عن الفريق في هذه المرحلة الحرجة؟

خالد تعرابت رئيس فريق النادي المكناسي فرع كرة القدم، قدم معطيات مثيرة، على إذاعة راديو مارس، حيث اتهم بعض المنخرطين بتمويل بعض الصفحات على موقع “فايسبوك” للتشويش على النادي، لا لشيء سوى لأنهم أعداء للنجاح وسبق أن فشلوا في تحقيق ما تم تحقيقه مؤخرا، وفي ظرف وجيز.

واشار المصدر ذاته إلى أنه وبعد النجاح في الصعود إلى القسم الاحترافي الأول، وما تطلبه ذلك من تضحيات، فإن النادي لم يجد الدعم الكافي للاستمرار على نفس النهج، متحدثا عن كون الفريق لم يتوصل بأي دعم من الجهات المانحة، وعلى رأسها مجلس الجماعة ومجلس جهة فاس مكناس، ليشدد على أن “الكوديم” لم يتوصل إلى حدود اليوم بمنحة 100 مليون التي تعهد المجلس الجماعي بتقديمها للفريق كدعم.

وزاد تعرابت، في توضيح دواعي “انسحابه”، أن دعم المسؤولين بمكناس اقتصر على تنظيم حفل و”التصفيق.. ثم الله يعاون”، بعد تحقيق الصعود، متابعا بغضب: “ما خدا الفريق حتى فرنك، حتى شكرا مقالوهاش..” وذلك في معرض جوابه على سؤال صحفي راديو مارس حول “هل حصل النادي المكناسي على منحة استثنائية بعد الصعود للقسم الأول ؟”، مسجلا أن هذا “أمر مؤسف ويعكس الواقع المر، وكل ما جناه كرئيس هو الانتقادات والسب والشتم…” يستدرك تعرابت.

ودعا رئيس “الكوديم” رجالات المدينة ومختلف الفعاليات إلى تحصين المكتسبات ودعم الفريق، لأنه ملك للمدينة وليس أشخاص، منوها بالدور الكبير الذي لعبته الجماهير المكناسية مبرزا  أن “أكبر داعم للنادي المكناسي هو الجمهور، أما الآخرين غير استغلال السياسي والتخربيق وداكشي”، ليؤكد على أن هذا خرجته في راديو مارس ستكون “آخر خروج إعلامي له” و أنه “معمرو غادي يعاود يقرب للكرة أو التسيير”، وفق تعبيره.