أشاد بـ”صفراوة” وكشف أن منضور يعتبر جامعة” لقجع “قيسارية”.. الصالحي لـ”الديار”: لن أتنازل عن مستحقاتي وهكذا تم استغلالنا في السياسة

مباشرة بعد حديثه عن “أكفس” تجربة في مساره الكروي، في البرنامج الرياضي الشهير “بودكاست الكورة فـ90″، بموقع “يوتيوب”، خص ياسين الصالحي جريدة “الديار” بمعطيات صادمة ومثيرة حول الفترة التي قضاها لاعبا لنادي وداد صفرو لكرة القدم.

وفي رد على استفسار حول المبالغ التي لا زالت في ذمة النادي الصفريوي، بعد أن واجه في البرنامج المذكور، يوسف منضور، “مسير” الفريق، بالقول: “كتقول عندي الفلوس وا عطي للناس فلوسهم!”، كشف الصالحي أنه لم يتوصل بأجرة 4 أشهر، وفق العقد الذي يربطه بالنادي.

وأوضح اللاعب الدولي السابق أنه لم يتوصل، كذلك، بمنحة مبارتين وبعض “التعويضات”، إضافة إلى مبلغ 5000 درهما، التي أداها من ماله الخاص من أجل استئناف عقوبة اللجنة التأديبية للهواة، إثر تعمد مسيري وداد صفرو إقصائه، واللاعب صابر الجباري، لأسباب غامضة، واهتمامهم باستئناف عقوبة 4 لاعبين آخرين، فقط.

وأضاف المتحدث نفسه، أنه ومنذ مغادرته النادي، ظل رئيس النادي يخبر البعض بأنه سيمنحه أمواله ومستحقاته. “شفتكم أنتوما مشفتو هو!”، يستطرد بسخرية، قبل أن يعيد ما ذكره في برنامج “الكورة فـ90″، مبرزا أنه لن يتنازل عن 100 درهم، لكنه في المقابل مستعد لصرف 10 آلاف درهم بمحض إرادته، معيدا التأكيد على استمراره في انتظار التزام منضور بوعده منحه “رزقه”، في إطار “وعد فوفى!”.

وبالحديث عن قرار وداد صفرو حرمانه من استئناف عقوبة اللجنة التأديبية لبطولة الهواة، قال الصالحي أنه بلغ إلى علمه أن لاعبي الفريق الأربعة المعاقبين، سيتم الاستماع إليهم، وأن اسمه غير وارد في لائحة الاستئناف، ما دفعه إلى الاتصال بـ”رئيس” الفريق يومان قبل موعد جلسة الاستماع، ليخبره منضور بأنه سيجري بعض الاتصالات لـ”التدخل” من أجل تمديد آجال موعد الاستئناف الخاص به.

“بحال إلا الجامعة رجعات “قيسارية!”.. وقت ما رشقات ليه ادير الاستئناف؟”، يعقب لاعب وداد صفرو السابق، مشيرا إلى أن الجامعة تشتغل وفق القانون ومساطر واضحة، معتبرا أنه “بغا يضحك علي!”، ليؤكد على أن هذا الاتصال كان آخر تواصل بينه وبين منضور.

وزاد الصالحي أن أكثر ما أثار عصبيته هو الإحجام على إخباره بنية النادي عدم استئناف عقوبته وعقوبة صابر طيلة الفترة التي سبقت موعد الاستئناف، موضحا أن الرئيس كان يتواصل معه بشكل عادي، “بحال إلا ما واقع والو!”، يردف، قبل أن يسترسل على أن نيته كانت محاولة الدفاع عن نفسه وعن الفريق من أجل تخفيض العقوبات، وتحديدا عقوبة صابر، التي ستنهي ربما مساره الكروي، ليتفاجأ بأن الرئيس “كيحْفر ليَ”، وفق تعبيره.

“خويا ياسين أنا مغاديش نستانف ليك”، هذه الجملة الواضحة والصريحة، كانت كافية بالنسبة للصالحي، لتحديد ما يجب القيام به من أجل حل المشكل مع الجامعة، بدل انتظار ما لا يأتي، بعيدا عن “الحفير” و”التخربيق”.

وبالإضافة إلى التفاصيل الصادمة التي كشف عنها، فجّر الصالحي مفاجأة من العيار الثقيل باتهام يوسف منضور باستغاله من أجل أغراض “سياسية” ومن أجل تلميع صورته.

وفي هذا السياق، أورد المصدر نفسه أن قدومه إلى مدينة صفرو كان بنية مساعدة فريق مدينة صفرو الأول لإيمانه بالمشروع الذي تم الترويج له، ما جعله يقترف أمورا لم يسبق أن قام بها في جميع الفرق التي مر منها، رغم الأموال الطائلة التي كان يحصل عليها منها. “ومن هذه الأمور أنني كنت أتجول بدروب وأزقة صفرو برفقة منضور، قبل أن أفهم متأخرا لماذا كان يلح على ذلك”، يقول المتحدث نفسه.

وبعد استفساره عن الهدف من “الجولات”، وهل تدخل في سياق تلميع “الرئيس غير الشرعي” لصورته على حساب اسمه وشهرته كلاعب دولي، رد ياسين الصالحي بالإيجاب قبل أن يوضح بأن الأمر لم يقتصر عليه فقط، وإنما طال أيضا شمس الدين الشطيبي ومحمد الشيحاني، كمجموعة.

متابعة كبيرة لتصريح ياسين الصالحي في برنامج “الكورة فـ90” بمدينة صفرو

وسجل المتحدث نفسه، في تصريحه المثير لجريدة “الديار” على أن قدومه إلى مدينة صفرو كان في إطار فكرة تحقيق الصعود، وأن تصبح مدينة صفرو اسما مهما في ميدان الكرة، بقيادة شمس الدين الشطيبي، قبل أن يتطرق إلى المضايقات التي تعرض لها الأخير.

وتابع الصالحي أنه بدلا من تحريض البعض على المدرب واستقدام مدربين إلى مدرجات الملعب لتقييم عمل الشطيبي، كان على المكتب الجلوس معه وإخباره بأن “النتائج ممشاتش معاك”، مبرزا أن شمس الدين “ولد الكرة” وسيتفهم الأمر وسيغادر بكل روح رياضية. بدل الدخول في “حروب”، وداد صفرو أكبر الخاسرين فيها، وفق تعبيره، منددا، في نفس الوقت، بما اعتبره تصرفات “صبيانية” تعرض لها المدرب. “ليس هذا فقط، بل حتى اللاعبين لم يسلموا من الضغط و”التبركيك”، ما خلق أجواء غير رياضية في الفريق”، يورد محدثنا.

وعن أسباب عدم “انتفاضه” في وجه هذه “العشوائية” قبل مغادرته النادي، ذكر الصالحي أن ما جعله يتحمل و”يصبر” على كل ما سبق هو الدعم الذي تلقاه من طرف ساكنة المدينة والسلطات بجميع تلاوينها، وفق تعبيره، مشيدا بـ”حفاوة” و”كرم” أبناء المدينة، معددا تفاصيل حسن الاستضافة، والتي عززت احترامهم وحبهم لصفرو، رغم بعض الانتقادات التي اعتبرها عادية وتدخل في إطار “الكرة” من طرف الغيورين الحقيقيين على فريق وداد صفرو.

وختم ياسين الصالحي حديثه مع جريدة “الديار” بكونه ما زال يحتفظ في جعبته بالكثير من “المواقف الغريبة” التي عاشها مع فريق وداد صفرو، والتي سيأتي الوقت للكشف عنها، وذلك بعد أن خلق جدلا واسعا بفضحه ما وصفه بـ”الوسخ الكروي” في تدبير فريق وداد صفرو لكرة القدم في برنامج “الكورة فـ90” (انظر الرابط).

“لاعب” وداد صفرو يفضح “الوسخ” و”الخبث” الكروي.. الصالحي لمنضور: “كتقول عندي الفلوس وا عطي للناس فلوسهم”