تنصيب مندوب إقليمي ومدير مستشفى ابن باجة.. هل يخرج المسؤولان الجديدان قطاع الصحة بتازة من “الظلمات إلى النور”؟

ترأست سليمة صعصع، المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، مراسيم تنصيب الدكتور علوي هشام مندوبا إقليميا لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم تازة والدكتور عدنان الهراس مديرا لمستشفى ابن باجة.

وحسب بلاغ للمديرية الجهوية للصحة، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، فقد حضر هذا التنصيب رئيس مصلحة الموارد البشرية والمنازعات بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس وكذا عدد من المسؤولين والأطر والإداريين.

وأضاف المصدر ذاته أن المديرة الجهوية ذكرت المسؤولان الجديدان بأولويات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الرامية الى تجويد الخدمات وضرورة الانخراط الجدي والمسؤول في تنزيل الورش الملكي تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، قبل أن يخلص تدخل صعصع، وفق البلاغ نفسه، على حث كل المتدخلين على تكاثف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد من اجل الرقي بالمنظومة الصحية على مستوى اقليم تازة وكذا جهة فاس مكناس لتستجيب لتطلعات المواطنات والمواطنين.

ويعيش إقليم تازة، منذ مدة على وقع فضائح عديدة في قطاع الصحة، وتحديدا بمستشفى ابن باجة، الذي سجل “حراكا” غير مسبوق لأطر الصحة ضد ما اعتبرته سوء تدبير و”فسادا”.

كما سبق أن اهتز الرأي العام الوطني على وقع فضيحة “عصابة المعدات والتجهيزات الطبية” التي عرفت تورط 12 متهما بـ “الاختلاس وتبديد أموال عمومية والمشاركة في إخفاء أشخاص متحصل عليها من جناية يعمل بتفاصيلها، والتزوير في محررات رسمية والارتشاء”.

وتورط الأشخاص الموقوفين بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بينهم مدير المستشفى وأطباء وممرضين وأصحاب مصحات خاصة، في التلاعب في وثائق إدارية لبيع وتفويت أجهزة ومعدات طبية عمومية، وتقديمها على أنها متلاشية رغم أنها مازالت صالحة للاستعمال.

كما تأكد تورط المعنيين بالأمر الذي تم توقيفهم من طرف عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية في ممارسة أعمال الابتزاز في حق من رست عليهم عمليات السمسرة العمومية، التي تطال هذه المعدات الطبية، فضلا عن تفويتها إلى عدد من المقاولات الطبية الخصوصية.