ساكنة عين عائشة تحتج ضد رئيس الجماعة لهذه الأسباب.. فضيحة مدرسة “خارج التاريخ” بإقليم تاونات
حج عشرات الأفراد القاطنين بدوار العدادمة التابع لجماعة عين عائشة بإقليم تاونات، صباح اليوم الأربعاء، إلى مركز جماعتهم، وذلك من أجل التحاور مع رئيسها لإيجاد حل لمشكل الطريق الذي يؤرقهم، وتنبثق عنه مجموعة من المشاكل الأخرى.
السكان، وفي حديث إلى أحد أبناء المنطقة، الذي حضر لتوثيق وقفتهم عبر تقنية “اللايف”، أكدوا أنهم تنقلوا إلى مقر الجماعة غير ما مرة، لكنهم يصطدمون في كل مرة بغياب جميع المسؤولين، فينصرفون بعد ساعات من الوقوف دون أن تجد مطالبهم آذانا صاغية.
مشكل الطريق قائم، حسب شهادات شيوخ انضموا إلى وقفة الساكنة، منذ ما يزيد عن 20 سنة، حيث أن الرئيس الذي عمر بالجماعة لمدة 30 سنة لم يحل المشكل رغم استمرار الاحتجاجات، التي تزيد حدتها كل موسم شتاء، حيث تظهر حفر في الطريق بشكل أكثر جلاء، وتعيق بالتالي تنقل التلاميذ والمرضى و”السواقة”، فالأساتذة يتخلفون عن الحضور إلى المدرسة عند انقطاع الطريق، وسيارات الإسعاف لا تمر من تلك الأوحال والسوق الأسبوعي لا يستقبل أحدا من الدواوير الخمس التي تستعمل الطريق المذكور.
المصادر نفسها ذكرت أن الجماعة لا تتحرك إلا على مضض لترقيع الطريق، وما إن ترقع تعود إلى سابق عهدها، وفي وقت جد وجيز، مما يحكم على ساكنة الدواوير الخمس بالعزلة والمعاناة المستمرة.
وفي السياق ذاته، دعا محمد عربية، المستشار، عن فريق المعارضة، بالمجلس الجماعي لعين عائشة الرئيس إلى حل مشاكل الناس الذي حجوا إلى الاحتجاج على ضعف تدبيره، مؤكدا ان الرئيس يقابل المنتقدين باتهامهم بالاسترزاق، قبل أن يشير إلى المحتجين: “واش حتى هادوا الاسترزاقن اين هي التنمية التي يتحدث عنها؟”.
أما عن حال مدرسة دوار العدادمة، التي بنيت في ستينيات القرن الماضي، فأوضح البث المباشر اهتراء جدرانها وتهالك مختلف مرافقها، والتهديدات الحقيقية التي تواجه الأساتذة والتلاميذ فيها على حد سواء.
“التلاميذ كيقراو والحنش كيطل عليهم.. والمراحيض تحشم تقول عليهم مراحيض.. مفيهمش الما والتلاميذ كيمشيو لمور السور باش يقضيو حاجتهم.. والأساتذة فين يمشيو واش خصهم يديورو ليكوش؟” يتساءل صاحب البث.
ساكنة الدوار أفادت أيضا أن المدرسة عرفت بناء قسم خاص بالتعليم الأولي السنة الماضية، ولم يتسلمه مهندس.. حيث تكلف تقني فقط بالمهمة، والآن ظهرت عليه شقوق كبيرة، على الجدران وعلى الأسوار أيضا. كما تعج المدرسة بالأزبال ومظاهر الخراب، فلا تحمل من اسم مدرسة سوى الاسم!
وروت المصادر نفسها أنها تكلفت بجلب قصدير المسجد لتغطية سقف مقر سكن المعلم، في مظهر من مظاهر الإهمال الذي يطال قطاع التعليم بالمنطقة.
هذا وحملت الساكنة المسؤولين مسؤولية ما قد يحدث من انهيارات بسبب تهالك أسوار المدرسة.