تدني خدمات القرب وسيادة منطق الغنيمة وتضارب المصالح؟.. “البيجيدي”: من يسير مجلس جماعة فاس؟
“الفشل والارتباك هي السمة العامة لتدبير الشأن العام الوطني والمحلي”.. هي خلاصة لقاء الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس، وفق بيان توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه.
وقال “مصباح فاس” أنه بالإضافة إلى الاحتقان الذي تشهده عدة قطاعات وطنيا، سجل أعضاء الكتابة الإقليمية بكل امتعاض حدة الأزمة في تدبير الشأن المحلي بفاس، في الوقت الذي تنتظر فيه المدينة تنظيم مجموعة من التظاهرات ذات طابع عالمي وقاري.
واستهجن “البيجيدي” التوقف الذي تعرفه بعض خدمات القرب، خاصة قطاع النظافة وصيانة المساحات الخضراء، إضافة إلى الحالة المتردية التي يشهدها قطاع النقل العمومي والخدمات الجماعية.
وأعلن المصدر ذاته عن استهجانه للفشل البين الذي يطبع أداء مدبري الشأن العام المحلي، سواء في تسيير دورات المجالس والظروف العامة لانعقادها وانعقاد لجانها الدائمة، وتدني خدمات القرب لا سيما في ظل سيادة منطق هؤلاء القائم على الابتزاز والتهافت على الغنيمة وحماية المصالح الخاصة وتضارب المصالح.
وفي هذا السياق، جدد المكتب الإقليمي لـ”المصباح” في بيان “الدخول السياسي”، دعوته رئيس مجلس جماعة فاس ومكتبه إلى تقديم استقالتهم أمام انعدام أية حصيلة ملموسة لمنتصف الولاية، متحدثا عن افتقادهم القدرة على تدبير شؤون المدينة، حيث أضحى الجميع يتساءل عمن يسير مجلس جماعة فاس؟
وأشار المصدر إلى ما عرفته الدورة الاستثنائية الأخيرة لمجلس جماعة فاس بخصوص النقطة المتعلقة بالنظافة، وطرح نقطة المصادقة على تمويل مشروع تهيئة ساحة فلورانس، مسجلة أن الشركة المكلفة وضعت لوحات الأشغال بالساحة قبل انعقاد الدورة.
وخلصت الكتابة الإقليمية للعدالة والتنمية بفاس إلى أنه أمام هذا المستوى في التدبير أضحى الجميع يتساءل عن مدى قدرة رئيس المجلس في الاستمرار في تدبير شؤون المدينة، داعية، في نفس الوقت، مختلف الهيئات السياسية والمدنية إلى التعاون من أجل إنقاذ المدينة والقطع مع الممارسات البائدة الرامية إلى تبخيس وإفساد العمل السياسي وإفراغه من كل القيم الأخلاقية.