“البطل” لخصم في قلب “جدل” جديد.. جمعية رياضية تفضح “الإقصاء والتهديد” وتستنجد بالوالي

وجهت جمعية العزم الرياضي الإيموزاري شكاية إلى والي جهة فاس مكناس حول ما وصف بالإقصاء والتمييز والتعسف الذي تعرضت له من طرف مصطفى لخصم، رئيس الجماعة الترابية لإيموزار كندر.

وفي الشكاية، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منها، أوردت الجمعية أن شكايتها جاءت قصد التدخل “لإنصافها ورفع الضرر والتعسف والإقصاء الممارس عليها من طرف رئيس المجلس البلدي لإيموزار كندر”.

وحسب الشكاية، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منها، فقد تجلى “التعسف” في “إقصاء الجمعية، كفاعل في كرة القدم، من افتتاح ملعب القرب الكائن بالقرب من مقر الجماعة الترابية لإيموزار كندر”، و”إقصائها من حقها في إجراء تداريبها ومقابلاتها في الملعب المذكور”.

هذا إلى جانب” نهج سياسة المراوغة والتسويف تارة وسياسة الآذان الصماء تارة أخرى وذلك من طرف رئيس المجلس البلدي لإيموزار كندر تجاه مطالب الجمعية وحقوقها المشروعة في استغلالها لهذا الملعب كجمعية قانونية في المدينة”،” ناهيك عن “وضع كمية كبيرة من الأتربة داخل مربعي عمليات مرامي الملعب البلدي عمدا من طرف رئيس جمعية اتحاد أطلس إيموزار كندر النسوية. هذه الجمعية موالية لرئيس المجلس البلدي، وذلك لعرقلة تداريب جمعية العزم ومبارياتها الصيفية، تورد الجمعية، حيث أشارت الشكاية إلى أن هذه الأتربة مازالت موجودة بعين المكان.

ومن بين “التعسفات”، تضيف الشكاية، “منح ملعب القرب كليا لنفس الجمعية الموالية لرئيس المجلس البلدي بحيث سمح لها بإجراء مقابلة الافتتاح مع جمعية عين الشكاك في إقصاء تام لجمعيات إيموزار كندر”، و”تفويت الملعب كليا لنفس الجمعية لإجراء تداريب ومقابلات طيلة أيام الأسبوع”، تتابع الشكاية، قبل أن تستدرك أن” هذا التفويت التعسفي في حق الجمعية تم دون المصادقة عليه في أي دورة”.

بالإضافة إلى” استغلال الملعب كليا من طرف نفس الجمعية في تنظيم دوري بمقابل مادي قدره 150 درهما للفريق”، حيث أوردت الجهة المشتكية أن لديها تصريحات المشاركين في هذا الدوري تؤكد ذلك، مشيرة إلى أن هذا الدوري لازال مستمرا إلى يومنا هذا وكلما تم إقصاء فريق معين يتم إرجاعه إلى الدوري بمقابل مادي قدره 70 درهما.

وتابعت الجمعية في شكايتها:” إن رئيس المجلس البلدي لإيموزار كندر قد تمادى بشكل جد مفرط في نهجه لسياسة الإقصاء والتهميش والتمييز لجمعيات المجتمع المدني بالمدينة.

وأحيطكم علما سيدي الوالي أن رئيس المجلس البلدي يتعامل مع جمعية اتحاد أطلس إيموزار كندر، على حساب باقي الجمعيات الأخرى، لأن أحد المقربين من رئيس جمعية إتحاد أطلس إيموزار كندر، لديه صلة قرابة برئيس المجلس البلدي ولقبه الخصم أيضا، مقدمة، كذلك، أسماء أشخاص بالاسم والصفة بينهم مستشارون يقدمون الدعم لنفس الجمعية.

“مما يفيد أن رئيس المجلس البلدي لإيموزار كندر لا تهمه مصلحة المدينة ولا الساكنة، بقدر ما تهمه مصالحه التي يعلمها هو نفسه، ويخدم فقط من هم من أبناء جلدته ومن يؤيدونه في كل شيء ولا يعارضونه ويصفقون ويطبلون له، ويضرب بذلك الديمقراطية، الواجبات والحقوق عرض الحائط”، تسجل الشكاية.

وأعربت الجمعية عن استيائها ومعاناتها من “التصرفات التعسفية والشطط في استعمال السلطة من رئيس المجلس البلدي إيموزار كندر”  قبل أن تطلب من الوالي التدخل في أقرب وقت ورفع الضرر وإعطائها حقها في استغلال الملعب بصفتها جمعية رياضية قانونية تمارس كرة القدم داخل عصبة فاس مكناس لكرة القدم وهي الوحيدة  من بين جمعيات إيموزار كندر لكرة القدم فقط تتوفر على مدرسة كرة القدم لجميع الفئات السنية ابتداء من 6 سنوات إلى 16 سنة، ناهيك عن الفئتين الكبيرتين من 17 سنة إلى 28 سنة بالإضافة إلى فئة العنصر الانثوي وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، هذه الأخيرة التي بدأت في تأسيسها يوم الخميس 29 غشت 2024 بمدينة إيموزار كندر.

وتابعت أن هذا “الإقصاء والاستراتيجية التي يتتبعها رئيس المجلس البلدي لايموزار كندر يحاول من خلالها جر معظم لاعبيها إلى جمعيته اتحاد أطلس إيموزار كندر لا لشيء إلا لأنها لا تنحني له ولا تمجده وتطبل وتصفق له، وذلك يفعله باستغلال ملعب القرب في إثارة لاعبيها سواء أطفال أو شباب وذويهم، ونجح تقريبا بنسبة 5 في المائة في ذلك نظرا لوقوفها الصامد واللامتناهي واجتهاداتها الذاتية للحفاظ على لاعبيها من محاولات هذا الرئيس ومن معه”، لذلك ناشدت الجمعية  الوالي للتدخل في أقرب وقت لإنصافها وإعطائها حقها في ملعب القرب وإخراجها من طوق الإقصاء الممارس عليها من طرف رئيس المجلس البلدي بإيموزار كندر.

المصدر نفسه أشار إلى أنه راسل العامل على إقليم صفرو ولكنه لم يتوصل بأي جديد يخرجه من طوق التعسف والإقصاء الممارس عليه من طرف رئيس المجلس البلدي إيموزار كندر سوى المزيد من التهديدات من قبيل: “هاديك الجمعية دارت بنا شكاية والله لا دخلات لداك التيران”.

وفي هذا الصدد، تساءلت جمعية العزم الرياضي الإيموزاري: “هل اللجوء إلى الراعي وإلى القانون والسلطة جريمة حتى نسمع ونتعرض لما تعرضنا له من تهديدات وتمادي في التعسف والإقصاء؟”

وأرفقت الجهة المشتكية رفقة شكايتها الطلبات التي وضعتها للرئيس حول ملعب القرب، وطلبات اللقاءات التواصلية التي لم يتم الرد عليها من طرف الرئيس، والبرمجة الزمنية لاستغلال ملعب القرب، وطلبات الملعب البلدي لإزالة الأتربة الملقاة عمدا ومن دون تشاور مع الجمعيات التي تستغل الملعب البلدي للتداريب والمقابلات الودية والرسمية، وصور لتلك الأتربة، والشكاية التي وضعتها لرئيس المجلس البلدي، وكذلك الشكاية التي وضعتها للعامل.