البطولة الاحترافية.. جماهير “الماص” و”الكوديم” تتحدد لـ”النضال” ضد “التهجير والمنع”

قامت مجموعتا فاطال تايغرز، الفصيل المشجع لنادي المغرب الفاسي لكرة القدم، و”ريد مان”، الفصيل المشجع لفريق النادي المكناسي لكرة القدم، بخطوة نضالية مشتركة ضد ما وصفه الفصيل المشجع للمغرب الرياضي الفاسي بـ”التهجير والمنع” الذي يعانون منه كجماهير داخل جهة فاس مكناس، وذلك من خلال تجسيد روح الإلتراس في الميدان (أمام عمالة مكناس، أمام ولاية جهة فاس مكناس) مرفوقة برسالة مشتركة، للسلطات مُعربين من خلالها على أن الحرية في التنقل والحضور هي مقدسة و ليس لها قانون و حدود مرسومة.
ودونت الفاطال تايغرز على صفحتها على فايسبوك: “استمرارا في مسلسل المنع والتضييق وتشديد الخناق على الجماهير المغربية، عبر سلك طريق منع التنقلات و لعب مبارايات بمدرجات فارغة، بدواعي أمنية “واهية” و مبررات بعيدة عن الواقع، تكشف هشاشة المنظومة التي بقدرة قادر تنظم بطولات دولية كبرى و لكن تصبح عاجزة أمام تنظيم مباريات البطولة الوطنية لكرة القدم بالجمهور، هذا الأخير الذي صُنعت من أجله كرة القدم و الرياضة عموماً، لكن في السنين الأخيرة أصبح الزحف عالي على حقوق الجمهور وحرمانه من حقه قسراً من مشاهدة فريقه و تشجيعه، وذلك في بلاد مقبلة على تظاهرات قارية و عالمية تستوجب تنظيم احترافي وتأمين عالي للمباريات، لكن السلطة لا زالت حبيسة الفكر الرجعي للزمن البائد الذي يعتمد على لغة القمع و المنع و التوقيف”
وأضاف الفصيل أن ” كل المعطيات الموضوعية تعري بالملموس واقع السلطة المتمثل في تلميع الصورة في المحافل الدولية ببناء الملاعب الكبرى والمركبات الرياضية، لكن في الجهة المقابلة و بعيداً عن البهرجة الإعلامية، هناك تكريس للبؤس و تعميق لأزمة الرياضة بشكل عام وكرة القدم الوطنية بشكل خاص، بحرمان الجمهور من الحضور داخل و خارج المدينة، استناداً لمبررات غير واقعية و واهية”.
وأكد المصدر على أن التنقل والحضور وراء الفريق بالنسبة له كإلتراس هو حق وجودي يحقق به معنى كينونته فوق هذه الأرض، ولن يقبل المساس به، مدينا طريقة التعاطي” القمعية” مع تنقلات الجماهير المغربية بصفة عامة، على حد تعبيره.