سمعة فاس على المحك؟.. “عريضة” جديدة لمهنيي السياحة ضد “النصب” على الأجانب

استنكر أصحاب البزارات والمرشدين السياحيين والعاملين في القطاع السياحي بشتى أنواعه من حرفيين وصناع تقليديين وأصحاب المطاعم ودور الضيافة بفاس (استنكروا) ما وصفوه بـ”الأعمال الشنيعة والتصرفات الدنيئة والنصب في حق السياح على مختلف جنسياتهم بتضليلهم واستعمال عمليات الغش في حقهم والاستحواذ على أموالهم بأساليب تدليسية وإعطائهم معلومات خاطئة نتج عنها تقديم مجموعة من الشكايات في حق مرشد سياحي”.

وبحسب “استنكار” موجه إلى رئيس الجامعة الوطنية للمرشدين السياحيين، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، فإن هاته الأعمال والتصرفات تمس القطاع السياحي وتلحق أضرارا بجميع رجالاته، ولا تشجع على تنمية هذا القطاع واستقطاب أكبر عدد من السياح، مشيرا إلى أن المرشد السياحي المذكور سبق له أن كان موضوع شكاية من طرف مجموعة من الأجانب، منهم سائحة أمريكية، ولم تتم تسوية وضعيتها إلا بعد تدخل سفارتها على الخط.

المصدر نفسه لفت إلى أن الصحافة الوطنية تناولت هذا الموضوع الذي أثر بشكل كبير على سمعة البلد وخصوصا القطاع السياحي، مشيرا إلى أن المرشد المذكور يبتدع الآن نفس الفعل بعد أن قام بالنصب على سائحة كولمبية واستولى على أموالها عن طريق النصب والاحتيال والغش والتدليس، حيث باع لها زربية بمبلغ 76000 دولار، بعد أن أوهمها بأنها زربية من حرير، وأن سفارةبلدها دخلت على الخط مباشرة بعد شكاية الزبناء، وهو الأمر، يضيف موقعو “الاستنكار” الذي تناولته الصحافة الوطنية واعتبرته من أكبر المصائب والأفعال الجرمية التي تعتبر سببا في تدهور السياحة في البلاد.
يشار إلى أن “العريضة” تم توجيهها إلى كل من وزيرة السياحة والمندوب السياحي بفاس وعامل عمالة فاس والمدير العام للأمن الوطني.

وقد سبق أن خرج المرشدون السياحيون بمدينة فاس عن صمتهم وللدفاع عن سمعتهم، بخصوص عمليات “النصب” على الأجانب وبيعهم زرابي بأثمنة خيالية، في عرضية استنكارية تحت عنوان: “أنقذوا مدينتنا من المافيا” (انظر التفاصيل في الرابط اسفله)، استنكر المرشدون بشدة الممارسات التي تؤثر على سمعة قطاع السياحة بمدينة فاس، وخاصة مهنة المرشد السياحي.

المرشدون السياحون بفاس يصرخون: “أنقذوا مدينتنا من المافيا”.. هكذا “ينصب” مالك دور ضيافة على الأجانب