انتخاب رئيس جماعة سيدي حرازم وغضب “البام” من “الأحرار”.. الرواية الأخرى
حصلت جريدة “الديار” على معطيات جديدة حول “تحالف الشينوا” في جماعة سيدي حرازم، بعمالة فاس، بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة.
وكان محمد الحجيرة، الأمين الجهوي لحزب “البام” بجهة فاس مكناس، قد استنكر في بيان ناري ما وصفه بـ” التراجع غير المفهوم والمرفوض من طرف فريق الحمامة بذات الجماعة عن كل الالتزامات المعبر عنها في البيان التنسيقي بين مسؤولي الحزبين، والذي كان يهدف إلى تجاوز وضعية الشلل والبلوكاج داخل مرافق جماعة سيدي حرازم خدمة للمواطنات والمواطنين بنفس جماعي طبقا لنتائج انتخابات 2021″.
وتحدث بيان “الأصالة والمعاصرة” عن تراجع “الأحرار” بعد المشاورات التي أفضت إلى الاتفاق على تحمل حزب الأصالة والمعاصرة مسؤولية النائب الثاني للرئيس وكتابة المجلس قبل مرحلة تشكيل اللجن (انظر الرابط أسفله).
مصادر متطابقة من حزب التجمع الوطني للأحرار قدم رواية أخرى حول المفاوضات التي سبقت انتخاب رئيس جماعة سيدي حرزام، بعد استقالة الرئيس محمد قنديل.
وشددت المصادر، رفضت الكشف عن هويتها، على أن حزب “الحمامة” كان بإمكانه تشكيل مكتب جديد دون الدخول في أي مفاوضات او اتفاقات مع حزب “التراكتور”، مشيرة إلى أنه يملك أغلبية مريحة بـ10 أعضاء مقابل 6 “باميين”.
وزادت، في السياق ذاته، أن “الأحرار” دخلوا في مفاوضات مع “البام” تفعيلا للتحالف بين الحزبين إقليميا وجهويا ووطنيا، ومن أجل توحيد الرؤى لما فيه خير لساكنة وجماعة سيدي احرازم.
“خلال المفاوضات اقترح ممثلوا حزب “البام” الحصول على منصب النائب الأول”، تورد المصادر، قبل أن تسجل أنه تم رفض المقترح، حيث تم التشديد على أن يحصل “الباميون” على نيابة، والتي يجب أن تحصل عليها امرأة، بالإضافة إلى كاتب المجلس.
وتابعت المصادر أنه تم الاتفاق في آخر المطاف على حصول “البام” على منصب النائبة الثالثة أو الرابعة للرئيس، مع إرجاء النقاش حول اللجن إلى ما بعد تشكيل المكتب المسير الجديد.
“يوم الاثنين الماضي، والذي عرف جلسة انتخاب الرئيس وتشكيل المكتب، سيتفاجأ “الأحرار”، بعد التصويت على اختيار بوشتى الجداوي رئيسا جديدا لجماعة سيدي حرازم، بطلب فريق “البام” لمنصب “النائبة الأولى” للرئيس وهو ما فجر غضب فريق “الحمامة”، تضيف مصادرنا في روايتها، قبل أن يتم تشكيل المكتب الجديد من “الأحرار”، فقط، كرد فعل على طلب “البام” المفاجئ.
وسجلت المصادر، في نفس الوقت، على أن قيادة الحزب لم ترد على بلاغ المنسق الجهوي لـلأصالة والمعاصرة لتجنب الدخول في سجال عقيم، قبل أن تحيل جريدة “الديار” على مراسلة أعضاء “البام” بجماعة سيدي احرازم إلى قيادتها الوطنية، والتي تتهم المنسق الجهوي بالتخلي عن أعضاء مجلس جماعة سيدي حرازم، كدليل على الصراعات والتخبط الذي يعرفه حزب “الجرار” في عمالة فاس.
تحالف “الشينوا”؟.. انتخاب رئيس سيدي احرازم يهدد التنسيق بين “البام” والأحرار” في الجهة