هل تضع “الحرب” بين “البام” و”الاتحاد” أوزارها لمصلحة الساكنة؟.. هكذا أفلتت رئيسة “دار الحمراء” من “الإقالة”

علمت جريدة “الديار” أن حنان بن الشيخ، رئيسة المجلس الجماعي لدار الحمراء، بإقليم صفرو، “نجت” صباح اليوم من الإقالة في “ثاني” جلسة من دورة أكتوبر العادية.

وكان ثلثي أعضاء المجلس الجماعي قد تقدموا بـ” ملتمس مطالبة الرئيسة، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، بتقديم استقالتها”، وفق منطوق المادة 70 من القانون التنظيمي 113-14 المتعلق بالجماعات.

وتنص المادة 70 على “بعد انصرام أجل 3 سنوات من مدة انتداب المجلس يجوز لثلثي الأعضاء المزاولين مهامهم تقديم ملتمس مطالبة الرئيس بتقديم استقالته، ولا يمكن تقديم هذا الملتمس إلا مرة واحدة خلال مدة انتداب المجلس. يدرج هذا الملتمس وجوبا في جدول أعمال الدورة العادية الأولى من السنة الرابعة التي يعقدها المجلس. إذا رفض الرئيس تقديم استقالته جاز للمجلس في نفس الجلسة أن يطلب بواسطة مقرر يوافق عليه بأغلبية ثلاثة أرباع الأعضاء المزاولين مهامهم، من عامل العمالة، أو الإقليم إحالة الأمر على المحكمة الإدارية المختصة لطلب عزل الرئيس. تبث المحكمة في الطلب داخل أجل 30 يوما من تاريخ توصلها بالإحالة”.

وقالت مصادر مطلعة إن المعارضة لم تتمكن من التصويت على مقرر إقالة الرئيسة بأغلبية “ثلاثة” أرباع الأعضاء الحاضرين (12 مستشارا)، حيث صوت لإقالة بن الشيخ 11 عضوا مقابل رفض 4 أعضاء، فيما تم تسجيل غياب مستشار واحد.

وسجلت المصادر نفسها أن جلسة اليوم عرفت جدلا قانونيا أمام صمت غريب للسلطة وفق تعبيرها، مشيرة إلى مشاركة وتصويت أحد الأعضاء المقالين بسبب الغياب غير المبرر في الجلسة الأولى من دورة أكتوبر، والتي عرفت مشاحنات وصراعات دفعت الرئيسة إلى رفعها وتأجيل النقاط المتبقية منها إلى اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر.

لكن، هل ينهي “الصراع” حول رئاسة جماعة دار الحمراء وفشل إسقاط الرئيسة “الاتحادية” حالة “الحرب” بين الأعضاء؟

مصادرنا أكدت أن الجماعة تعيش حالة من “البلوكاج” دامت لأزيد من سنتين، إثر “انقلاب” بعض المستشارين على الأغلبية لأسباب غامضة، وذلك على حساب مصلحة الجماعة والساكنة.

“الصراع بين “البام” و”الاتحاد” أثرت بشكل كبير على التنمية في المنطقة”، تشرح المصادر، مستنكرة تغييب “السياسيين” لمصلحة دار الحمراء، من أجل حسابات شخصية “لا تغني ولا تسمن من جوع” أهالي المنطقة، قبل أن تشير إلى أن هذه الصراعات دفعت البعض إلى المساهمة، بشكل “مقزز”، في تأزيم “عطش” البشر والشجر في الجماعة.