مستشار: “الرئيس يحرمنا حتى من تلاوة برقية الولاء!”.. مسلسل فضح “الخروقات” بامطرناغة مستمر والسلطة في “سبات”
خرج المستشار محمد زغمور، مستشار عن حزب الأصالة والمعاصرة، مرة أخرى أمام صمت ممثلي السلطة، في تصريح يفضح من خلاله الخروقات التي تعرفها جماعة امطرناغة، بإقليم صفرو.
وقال زغمور لجريدة “الديار” إن محمد لكسير، رئيس المجلس عن حزب الاتحاد الاشتراكي، سبق أن تحدث عن تطبيق القانون والالتزام بالقانون التنظيمي 113-14 المتعلق بالجماعات، كما تحدث عن “القطيعة” مع هدر الزمن التنموي، حيث وصفه بـ”الكلام الجميل والمعقول” ويصفق له، وفق تعبيره، قبل أن يتابع: “من “العار” ألا نطبق القانون، لكن، من “العار” كذلك ننهى عن خلق ونأتي بمثله.
واتهم عضو جماعة امطرناغة رئيس المجلس الجماعي بـ”التضليل”، حيث أكد على أنه لا يلتزم بالقانون التنظيمي الخاص بالجماعات، متحدثا عن الدعوة إلى الدورات التي تتم خارج الضوابط، حيث أكد على أن القانون ينص على توجيه الدعوات 10 أيام قبل تاريخ إجرائها، وهو ما لا يتم احترامه في جماعة امطرناغة لأكثر من مرة.
وأكد المتحدث نفسه أنه شخصيا لم يتوصل لأكثر من مرة بالاستدعاءات في الوقت القانوني، هذا دون الحديث عن طريقة توجيهها، مقدما نسخة من استدعاء توصل به يوم الدورة.
وزاد زغمور أن القانون ينص على أن الاستدعاءات يجب أن تكون مرفوقة “وجوبا” بجدول اعمال الدورة والوثائق ذات الصلة، متحديا لكسير أن يكون قد التزم يوما بهذه الإجراءات، مضيفا أن الأعضاء طالبوا، عدة مرات، بتطبيق القانون دون جدوى.
وعرج مصدرنا إلى الحديث عن تسجيل غياب الأعضاء، موجها سؤاله إلى الرئيس: “لماذا لا تتم الإشارة إلى الغيابات والأعذار خلال الدورات ليقرر في قبولها من عدمه؟”.
“أين هو القانون، عندما تعرضت إلى الإهانة من طرف نائبة كاتب المجلس خلال دورة أكتوبر العادية الماضية؟”، يتابع زغمور مستفسرا، قبل أن يوضح أن العضوة شرعت في الصراخ في وجهه مشيرة بإصبعها إلى الباب وهي تردد “خرج برا!”، قبل أن يذكر الرئيس بالسبب الغريب الذي اعتمده لإقالته من منصب كاتب المجلس والمرتبط بـ”إهانة عضوة على صفحات التواصل الاجتماعي”، متحديا الرئيس أن يثبت ذلك.
وزاد المستشار عن حزب “البام”: ما رأيكم في الإهانة التي تعرضت لها مؤخرا؟، وما قولكم في الإهانة التي سبق أن تعرضت لها من طرف رئيس لجنة المالية في وقت سابق؟”، ليشير كذلك إلى الإهانات التي سبق أن تعرض لها فريق المعارضة من الرئيس شخصيا، والتي تم “تحويرها” في محاضر الجلسات، والتي قدم في شأنها شكاية حول التزوير، فتح فيها تحقيق من طرف النيابة العامة.
وفي تعقيبه على “التنمية” أبرز زغمور أن واقع الحال بالجماعة يتحدث عنها، مشيرا، في نفس الوقت إلى غرق أزقة الجماعة في الظلام.
كما تحدث عن إلغاء الرئيس 5000 درهم لاقتناء “الزفت” لإصلاح الحفر المنتشرة في طرقات الجماعة، بينما لم يقترب من المبلغ المخصص للمحروقات، والذي لا يعرف أحد كيف يصرف كاملا، وسيارة الإسعاف لم تتحرك.
“أين هي التنمية بامطرناغة، ومشروع الواد الحار، المبرمج خلال الولاية السابقة، يراوح مكانه، بعد عجز الرئيس عن تفعليه طيلة 3 سنوات من عمر هذا المجلس؟”، يورد المتحدث ذاته، ليسترسل: “اين هي التنمية وخزان الماء تم تشييده قبل مدة طويلة دون ربط؟”، مذكرا بالاحتجاجات التي عرفتها المنطقة بسبب “العطش” بينما الرئيس لكسير في المقهى.
وفي السياق، وأمام ما يقع بالمجلس الجماعي لمطرناغة، طالب العضو الجماعي من عمال إقليم صفرو التدخل لووضع حد للعبث قائلا: “من هذا المنبر أصرخ، اللهم إن هذا منكر ! من هذا المنبر أستغيث بالسيد العامل، بما عرف عليه من حزم ومسؤولية، أن يتدخل لوقف هذه الخروقات ووقف التطاول الذي يتعرض له ممثلو الساكنة بالمجلس الجماعي”.
ولم يفت المصدر نفسه، الإشارة إلى محمد لكسير أعضاء المجلس الجماعي مما وصفه بالفخر والاعتزاز أثناء سماع تلاوة برقية الولاء في نهاية دورات المجلس، في تحد سافر للأعراف المعمول بها في جميع الجماعات والمجالس المنتخبة بالمملكة الشريفة، وفق تعبيره.