فضيحة تهز أكاديمية فاس مكناس.. اتهام أستاذ بابتزاز التلاميذ للانخراط في “السوايع”
بثانوية وسط مدينة فاس، تفجرت قضية ابتزاز بطلها أستاذ فيزياء يرغم التلميذات والتلاميذ على شراء مطبوع أعده ويبتزهم من أجل الاستفادة من ساعات إضافية يقدمها خارج المؤسسة.
جريدة “الأحداث المغربية” أفادت بأن فؤاد الرواضي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس، قد كلف لجنة تفتيش تابعة للأكاديمية بفتح أبحاث وتحريات حول تعرض تلميذات وتلاميذ يتابعون دراستهم بالثانوية التأهيلية صلاح الدين الأيوبي بفاس للابتزاز من طرف إطار تربوي يدرس مادة الفيزياء والكيمياء بالثانوية.
وأضافت الجريدة أن الإطار التربوي يعمد إلى إخضاع تلميذات وتلاميذ بشتى الطرق للاستفادة من ساعات إضافية يقدمها خارج المؤسسة التعليمية مقابل 300 درهم شهريا، بالإضافة إلى إلزامه لهم بشراء مطبوع أعده مسبقا يتعلق بالمادة التي يدرسها من إعداده بمبالغ مالية مختلفة بالنسبة للجذع المشترك والسنة الثانية باكالوريا.
وكشف المصدر أن مجموعة من التلاميذ الذين تعوزهم الإمكانيات المادية يشعرون بـ”الحكرة”، وعدم تكافؤ الفرص مقارنة مع زملائهم الذين يستفيدون من المعاملة التفضيلية التي يمارسها الإطار التربوي، الأمر الذي لم يستسغه آباؤهم الذين لم يترددوا في رفع شكايات إلى إدارة الثانوية التأهيلية صلاح الدين الأيوبي التي اضطرت بدورها لإشعار المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بفاس، قبل إحاطة إدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس.
وأشارت “الأحداث المغربية” إلى أن ظاهرة الساعات الإضافية المتعلقة بمادتي الرياضيات والفيزياء والكيمياء، التي يقدمها العديد من الأطر التربوية خارج المؤسسات التعليمية التي يعملون بها منتشرة على نطاق واسع لفائدة التلاميذ والتلميذات الذين تسعفهم أوضاع أسرهم المادية، فيما يتضرر من الظاهرة التلاميذ والتلميذات المتحدرون من أوساط اجتماعية هشة.
وتابعت الجريدة أن مصادر موثوقة لم تستبعد قيام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس بالتدابير والإجراءات اللازمة لمحاربة هذه الظاهرة التي تمس في العمق مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ.