هل ينهي بلاغ المكتب السياسي الجدل؟.. هذه قصة “التعيينات الكاذبة” في منصب المنسق الإقليمي لـ”الأحرار” بصفرو

للمرة الثالثة، “وبلا خبار “أخنوش” ومكتبه السياسي، يتم تعيين يوسف منضور، “مشروع برلماني” حزب التجمع الوطني للأحرار بدائرة صفرو في الانتخابات التشريعية المقبلة، كما يقدمه البعض، منسقا اقليميا للحزب بصفرو.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر بأنه مباشرة بعض لقاء (عشاء) غير رسمي أمس الخميس، نشر أحد أعضاء الشبيبة التجمعية بصفرو صورة لمنضور مع بعض رؤساء الجماعات، بينهم رئيس جماعة عن حزب الاتحاد الاشتراكي، مرفوقا بتعليق يقدم “مشروع البرلماني” بصفة المنسق الإقليمي، في الوقت الذي أعلن فيه حزب “الحمامة”، بشكل رسمي، عن شغور المنصب يوم الثلاثاء 29 أكتوبر الماضي واستقبال الترشيحات طبقا لمقتضيات النظام الأساسي، بعد إعفاء المنسق السابق.

وينص النظام الأساسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، كذلك على تعيين المنسق من طرف رئيس الحزب، باستشارة مع المكتب السياسي، حيث ينشر القرار في بلاغ رسمي للحزب.

هل تم عقد اجتماع المكتب السياسي للتقرير في مصير المنصب الشاغر بصفرو؟ أين بلاغ الحزب حول الموضوع؟

أسئلة وجهتها جريدة “الديار” لخالد الجازولي، مقرر الكتابة الإقليمية للشبيبة التجمعية بصفرو وعضو المكتب الجهوي، صاحب التدوينة (انظر الصورة) دون أن تتلقى جوابا واضحا.

وحسب مصادر جريدة “الديار” فإن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تقديم منضور كمنسق إقليمي خارج النظام الأساسي للحزب من طرف البعض، مشيرة إلى حادثتين مثيرتين خلفتا جدلا وغضبا شديدين، ليس فقط لدى قيادة الحزب المركزية لـ”التجمع”، بل أثارت استغراب واستهجان حتى قيادات عدد من الأحزاب الوطنية.

“الاثنين 26 غشت 2024 الماضي، سيصدم الجميع بإقليم صفرو، باستغلال صورة لمنضور مع عزيز أخنوش، رئيس الحزب، تم التقاطها في أروقة البرلمان لترويج خبر زائف”، تورد مصادرنا، بعد أن طالب بعض أعضاء الحزب بنشر “النبأ” على صفحاتهم وصفحات الحزب بالإقليم، ليخرج المنسق الجهوي للحزب لنفي الإشاعة، وشرح طريقة تعيين حزب “الحمامة” للمنسقين الإقليميين، دون أن يشكل ذلك فارقا لدى البعض، الذين استمروا في تأكيد حصوله على المنصب لأسباب غامضة”.

وزادت المصادر أن حادثة “التعيين الخيالي” أربكت قيادة الحزب، حيث تأكد بعضهم مما سبق أن بلغهم من حزب الاستقلال حول المعني بالأمر. وفي السياق، كان عضو بالمكتب السياسي لـ”التجمع” قد شدد في تصريح لجريدة “الديار”، بعد الواقعة، على أن من يتجرأ على إقحام جهات عليا في “تهديد” الغير، ومن يقوم باستغلال صورة الرئيس أخنوش في “خبر كاذب” فانتظر منه الإقدام على أي شيء. “قد يصرخ “أنا ربكم الأعلى!”، إذا بلغ منصة البرلمان”، يعلق المتحدث نفسه.

وأضافت المصادر، في إطار استعراضها للفضائح المرتبطة بمنصب “المنسق” بصفرو، أن “التعيين الزائف” الثاني ارتبط بسهرة للشيخات في إحدى “الضيعات” نواحي مدينة صفرو، بحضور عدد من السياسيين، وغير السياسيين، تمت دعوتهم لما وصفه أصحاب الحفل بـ”عرس”، قبل أن يتفاجأ الحاضرون بكلمة لمحمد شوكي، تم تداولها على نطاق واسع، يزعم مروجوها أن المنسق الجهوي عين منضور منسقا إقليميا، قبل ان يتضح أن كلمته عادية وتعبر عن رأي شخصي لا يلزم الحزب والمكتب السياسي في شيء.

أكثر من هذا، فقد حصلت جريدة “الديار” على تفاصيل صادمة حول إرغام المنسق الجهوي على تناول الكلمة والحديث عن الموضوع، رغم غياب السياق والمناسبة، حيث تم “تهديده”، وفق مصادر موثوقة، من طرف “تجار الانتخابات” بالإعلان عن هجرة جماعية لحزب الحركة الشعبية أمام الحاضرين، بعد محاولته التهرب من الورطة، عبر اقتراحه أحد قيادات الحزب في الجهة لتناول الكلمة وإعفائه من “الحرج”، وهو ما رفضه “شناقة الانتخابات”.

وسجلت المصادر حالة الغضب التي اعترت الضيوف الكبار لـ”سهرة الشيخات”، حيث سبق أن عبر بعضهم في تصريحات متفرقة لجريدة “الديار” عن انزعاجهم مما حدث، مؤكدين أنهم حضروا لحفل “زفاف” قبل أن يتم استغلالهم لتصريف مواقف سياسية لا علاقة لهم بها.

وتابعت المصادر نفسها أن تفاصيل “الكارثة” الثانية زادت من تعقيد موقف منضور وطموحه للحصول على منصب المنسق الإقليمي لدى قيادة الحزب مركزيا، بعد رفض البعض التواصل معه لأنه “ينصب نفسه منسقا وقتما يحلو له”.

“وفي محاولة لتجاوز “المحنة” تم وضع بعض رؤساء الجماعات أمس الخميس في اللقاء (العشاء)” ربما في موقف حرج، توضح مصادرنا، متحدثة عن تصويرهم، ربما، لادعاء تقديمهم الدعم للمرشح لمنصب المنسق الإقليمي، برغم أن اللقاء لم يتطرق إلى موضوع الدعم والمساندة، حسب حاضرين، حيث تمت مناقشة تشكيل “لجينة” لإصلاح علاقات “مشروع البرلماني” مع مناضلي الحزب الذين دخل معهم في “خصومات قوية”، بالإضافة إلى أمور أخرى.

ولم يفت المصادر التأكيد على أن جميع “مشاكل” منضور في السياسة، يقف وراءها “محترفو الانتخابات”بالإقليم والمتورطون في فضائح “تحرش”، من أجل “امتيازات” شخصية وإتمام “صفقات”، من بينها صفقة “زواج” نجلة “كبيرهم”.

ويعرف إقليم صفرو حالة من الترقب لاجتماع المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار على أمل الحسم في منصب التنسيقية الإقليمية من طرف عزيز اخنوش، طبقا للنظام الأساسي للحزب، بعد تقديم خديجة الديب، عضوة المكتب الجهوي للمرأة التجمعية بفاس مكناس، ترشيحها للمنافسة على المنصب.