تزامنا مع أنشطة الوزير برادة بفاس.. أستاذ يرمي نفسه من شرفة بناية داخل مؤسسة تعليمية
بعد واقعة الاعتداء على مديرة ثانوية إعدادية، استقبل قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، أمس الجمعة، أستاذا للتعليم الابتدائي في حالة صحية وصفت بـ”الحرجة”، وذلك إثر محاولته وضع حد لحياته بعد ظهر اليوم الجمعة.
ووفقا للمعطيات، تضيف الجريدة، فإن الأستاذ، الذي يعمل بمدرسة محمد الغزاوي الابتدائية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بفاس، أقدم حوالي الساعة الثالثة مساء على رمي نفسه من شرفة إحدى البنايات داخل المؤسسة، مما تسبب في إصابة خطيرة على مستوى الظهر.
“وقد استنفر هذا الحادث مصالح الأمن الوطني والسلطات المحلية بمقاطعة جنان الورد، حيث هرعت العناصر الأمنية إلى مكان الواقعة وفتحت تحقيقًا للوقوف على ملابسات هذا الحادث الذي هز الجسم التربوي بمدينة فاس”، يتابع المصدر.
وأورد المصدر نفسه أنه لم تعرف بعد الأسباب التي دفعت الأستاذ إلى محاولة الانتحار، إلا أن مصادر من داخل المؤسسة أشارت إلى مروره بأزمة نفسية حادة خلال الأيام الأخيرة.
ويأتي الحادث المأساوي في الوقت الذي قام فيه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أمس الجمعة، بزيارة ميدانية لعدد من المؤسسات التعليمية المنخرطة في برنامج “مؤسسات الريادة” بكل من مولاي يعقوب وفاس.
فبإقليم مولاي يعقوب، قام السيد برادة الذي كان مرفوقا على الخصوص بوالي جهة فاس- مكناس، عامل عمالة فاس، معاذ الجامعي، وعامل إقليم مولاي يعقوب، محمد سمير الخمليشي، بزيارة لمدرسة الضويات الابتدائية، والثانوية الإعدادية عين الله، المنخرطتين في برنامج “مؤسسات الريادة”، حيث قدمت له شروحات حول الإمكانيات المادية والتربوية التي تم توفيرها من أجل إنجاح هذه التجربة.
وفي فاس، أعطى الوزير الانطلاقة لأشغال بناء مدرسة ثغات، بمقاطعة المرينيين، والتي من المقرر أن يتم إنجازها في غضون اثني عشر شهرا باستثمار إجمالي يفوق 8 ملايين درهم. ويضم هذا المشروع اثني عشر فصلا دراسيا للتعليم العمومي، وثلاثة فصول للتعليم الأولي، وقاعة للموارد، ومبنى إداريا ومكتبة، فضلا عن ملعب رياضي وأماكن للسكن. كما قام السيد برادة والوفد المرافق له بزيارة لمركز “إكليل فاس”، الذي يندرج ضمن شبكة المراكز الثقافية التابعة لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين.
(المصدر: خبايانيوز-و م ع)