“كواليس” تشكيل مكتب “فاس مكناس للتوزيع” تخرج للعلن.. منتدب لـ”الديار”: “الأحرار” بالجهة يحارب الأطر ويشجع “الشناقة”

فضح سيف أقشمار، منتدب جماعة إغزران، بإقليم صفرو، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، لمجموعة الجماعات “فاس مكناس للتوزيع”، كواليس انتخاب المكتب المسير.

وعاد أقشمار، في اتصال بجريدة “الديار”، إلى تفاصيل عملية التحضير والتنسيق للأربعاء 4 دجنبر الماضي، وهو يوم انتخاب رئيس مجلس مجموعة الجماعات الترابية “فاس مكناس للتوزيع” ونوابه، وكاتب المجلس ونائبه، مشددا على أنه تم الاتفاق على حصول ممثل من إقليم صفرو، عن حزب “الحمامة”، بمنصب نائب الكاتب.

وتابع الأستاذ الجامعي أنه قدم نفسه كمرشح للمنصب، بالإضافة إلى بعض المنتدبين الممثلين لبعض الجماعات من إقليم صفرو، قبل أن يتم اللجوء إلى القرعة للحسم في الاختيار بين 4 مترشحين، ليرسو عليه الاختيار في نهاية المطاف.

“التزمنا كممثلين لحزب “التجمع” عن إقليم صفرو، بما سبق أن تم الاتفاق حوله في الكواليس، ووفقا لتعليمات المسؤولين الحزبيين”، يورد المتحدث نفسه، قبل أن يوضح أن “الكلمة” و”الاتفاق” تبخرا مع حلول موعد انتخاب نائب كاتب المجلس بعد تراجع الجميع عما تم الاتفاق حوله.

وأفاد أقشمار أنه فوجئ بتقديم مرشح من حزبه، “يا حسرة”، للتنافس حول منصب نائب الكاتب، أمام استغراب واستنكار أغلب الحاضرين، ليتم اللجوء إلى ما وصفه البعض بـ”الديمقراطية”، وفق تعبيره، حيث احتكم المتنافسان إلى التصويت ليخسر أمام مرشح إيفران بفارق 4 أصوات، 74 مقابل 70 صوتا التي حصل عليها.

وسجل المتحدث أنه عند استفساره عن أسباب التراجع، في آخر لحظة، عن تخصيص منصب نائب الكاتب لممثل “الأحرار” عن صفرو، وتقديم آخر عن “إيفران”، تلقى ردا يدعي أن “السلطة” طالبت بمنح “منصب” واحد في المكتب لكل إقليم، قبل أن يعلق على الأمر بسخرية: “ماذا لو التزم من صوتنا لصالحهم، في إطار التنسيق المسبق، لصالحي؟ هل سيتم إلغاء النتيجة ومنح المنصب للأخ من إيفران ضدا على “الديموقراطية”، وأين إقليم الحاجب من هذه “التخريجة؟”

وفي السياق ذاته، تساءل أقشمار عن سبب التزام عمدة مدينة فاس ومنتدبو “الأحرار” عن إقليم صفرو ومولاي يعقوب وتازة التصويت وفق الاتفاقات القبلية وصوتوا لصالحي مقدما شكره لهم جميعا، في الوقت الذي أبرز أنه توصل بتصريحات ممن صوت ضدي تؤكد على أن بعضهم تلقى “تعليمات” من أحد القياديين في الحزب.

وخلص العضو الجماعي بإغزران والأستاذ بجامعة مكناس على أن بعض المسؤولين في “الأحرار” بجهة فاس مكناس يحاربون الأطر، ويشجعون في المقابل “الكائنات الانتخابية” و”الشناقة” بغرض فرض الهيمنة.