هل هي بداية نهاية “التحالف” بفاس؟.. النصاب القانوني بزواغة يفضح “هشاشة الأغلبية” وحزب “المصباح” يدخل على خط سوء التدبير

تعاني مقاطعة زواغة بفاس من وضعية متردية على مستوى تدبير الشأن المحلي، في ظل ما وصفه فريق العدالة والتنمية بمجلس المقاطعة بـ”هشاشة الأغلبية المسيرة”، التي أظهرت عجزا واضحا عن تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية. هذا العجز أدى إلى شلل أجهزة المجلس، وظهر جليا في الصراعات الداخلية بين الرئيس ونوابه، والتي وصلت إلى حد تبادل الاتهامات العلنية، حسب بيان فريق مستشاري زواغة، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه.

ومن أبرز مظاهر هذا الواقع المأزوم يفيد البيان، هي الأعطاب المتكررة في عمل اللجان الدائمة وتعطيل دورات المجلس، حيث فشلت الأغلبية المسيرة في عقد دورة يناير 2025 بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، نتيجة للصراعات الداخلية بين مكوناتها.

وأشار فريق العدالة والتنمية إلى أن هذه الصراعات تعكس غياب الانسجام داخل الأغلبية وتغليب منطق المصالح الشخصية على المصلحة العامة.
وأوضح بيان فريق العدالة والتنمية أن سوء التدبير انعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين، من خلال تدهور خدمات القرب في المقاطعة، فقد ارتفعت شكاوى الساكنة وجمعيات المجتمع المدني بشأن تدني خدمات النظافة، وانقطاع الإنارة العمومية، والحالة الكارثية للطرق، فضلا عن الإهمال شبه الكامل للمساحات الخضراء التي أصبحت تعاني من التلف.

وفي ظل هذه التطورات، عبر فريق العدالة والتنمية عن استهجانه الشديد لعجز مكتب المجلس عن أداء دوره، محملً الرئيس وأغلبيته المسؤولية الكاملة عن تعطيل مصالح الساكنة. كما أكد الفريق عزمه على مواصلة الترافع والدفاع عن حقوق الساكنة، وفضح كل التجاوزات التي تمس بمصالحهم.

كما أعلن الفريق عن عزمه تنظيم لقاء تواصلي مع المجتمع المدني ووسائل الإعلام لتقديم قراءة شاملة في أداء المجلس، الذي وصفه بـ”الحصيلة الصفرية” للرئيس وأغلبيته. كما طالب الجهات الوصية بالتدخل العاجل لتحمل مسؤولياتها وضمان احترام القوانين والالتزامات تجاه الساكنة.

من جهته، دخل ادريس أبلهاض، على خط عدم اكتمال النصاب القانوني لإجراء الدورة العادية لمقاطعة ازواغة، والتي يرأسها زميله في حزب الاستقلال اسماعيل جاي منصوري، مستفسرا عن موقف الحزب مما يقع بالمقاطعة.

ودوّن أبلهاض، رئيس لجنة بمجلس جهة فاس مكناس والقيادي في نقابة حزب “الميزان”، على صفحته بموقع فايسبوك: “سؤال بريء وضروري: ما موقف حزب الإستقلال مما يقع بمقاطعة زواغة”، ليتابع مسترسلا: “هل هي بداية نهاية التحالف؟”.

يشار إلى أن يوم أمس الجمعة 3 يناير، عرف تأجيل عقد  أشغال الدورة العادية لشهر يناير لمجلس مقاطعة زواغة، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، بعد حضور 17 عضوا فقط، من أصل 37 مستشارا يزاولون مهامهم بالمقاطعة.

ووفق مصادر مطلعة فإن الغياب لم يقتصر على المعارضة فقط، فقد قرر أعضاء من التحالف الرباعي المسير لمجلس جماعة فاس ومقاطعاتها الستة مقاطعة الدورة تعبيرا عن احتجاجهم على التدبير الانفرادي للرئيس اسماعيل جاي، وبسبب الوضعية الكارثية التي تعيش على وقعها المنطقة.