إضراب واعتصام داخل المديرية الإقليمية ببولمان.. نقابة تصعد في وجه “الارتجالية والتجاوزات الإدارية”

في خطوة تصعيدية، نظم المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) بإقليم بولمان عن تنظيم إضراب إنذاري لأعضائه اليوم الخميس 9 يناير الجاري، مصحوبا باعتصام داخل مقر المديرية الإقليمية بميسور.
وجاء هذا القرار حسب بيان نتوفر على نسخة منه، احتجاجا على ما وصفه المكتب بـ”التدبير الارتجالي والعشوائي” للمدير الإقليمي و”تواطؤ” الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس.
وأشار المكتب الإقليمي في بيانه إلى أن قطاع التعليم يعيش تناقضات صارخة بين ما تقدمه الوزارة الوصية من وعود وخطط مثالية، والواقع الذي يتسم بضرب مكتسبات الشغيلة التعليمية والإجهاز على حقوقها. وأوضح أن الحكومة مستمرة في نهج سياسة الهروب إلى الأمام، متجاهلة مطالب العاملين في القطاع، مع الإصرار على تنزيل قوانين ومخططات وصفها بـ”التراجعية”، من أبرزها القانون المقيِّد للإضراب، وإصلاح أنظمة التقاعد، ونقل أنظمة التأمين الإجباري الأساسي من صندوق الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS).
وعلى المستوى المحلي، انتقد المكتب الإقليمي بشدة ما اعتبره “ارتجالية ولامهنية” في تدبير المديرية الإقليمية للشأن التعليمي. وأكد أن الاختلالات والتجاوزات الإدارية والمالية أضحت سمة بارزة في عمل المديرية، مشيرا إلى أنها تتجاهل مطالب الشغيلة التعليمية رغم التحذيرات والبيانات السابقة.
كما اتهم المكتب الأكاديمية الجهوية بعدم التفاعل الجدي مع تقارير المكتب الجهوي للنقابة، مشددا على أن مدير الأكاديمية قام بتمرير تكليفات انتقائية خارج الضوابط القانونية، في خطوة وصفها المكتب بأنها “تخدم مصالح نقابية بعينها”.
وفي مواجهة هذا الوضع “المتأزم”، أعلن المكتب الإقليمي عن سلسلة من المواقف والقرارات، من أبرزها: الاعتزاز بالقرارات النضالية الوطنية التي تقودها المركزية النقابية لمواجهة السياسات الحكومية “التراجعية”، التنديد بـ”الارتجالية والتقصير الإداري داخل المديرية الإقليمية وغياب المهنية في معالجة المشاكل والاختلالات، والرفض القاطع للتكليفات المشبوهة التي تفتقر للشفافية وتضرب مبدأ الإنصاف”.
كما قرر تنظيم إضراب واعتصام إنذاري يوم 9 يناير، مع دعوة الشغيلة التعليمية والغيورين على القطاع للاستعداد للانخراط في خطوات نضالية غير مسبوقة، قد تشمل الاعتصام المفتوح.
واختتم المكتب الإقليمي بيانه بدعوة كافة المنخرطين والمهتمين بالشأن التعليمي إلى الالتفاف حول النقابة الوطنية للتعليم، والتأهب للمرحلة المقبلة من النضال دفاعا عن كرامة رجال ونساء التعليم. كما جدد مطالبته للوزارة الوصية والأكاديمية الجهوية بفتح حوار جاد ومسؤول لتصحيح الاختلالات وإنقاذ القطاع من مزيد من التدهور.