سحب ملعب فاس من كأس العالم 2030؟.. صحيفة إسبانية تخلق الجدل ومحمد الحاجي يرد: تنظيم “المونديال” ليس مجرد “قصارة كبيرة”
خلق تقرير نشرته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، حول عن نية الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تقليص عدد المدن والملاعب المستضيفة لبطولة كاس العالم 2030، جدلا واسعا.
وقالت الصحيفة إن “فيفا” يرى أن العدد الكبير للملاعب التي ستستضيف مباريات التظاهرة العالمية قد يكون مبالغًا فيه ويقترح تقليصه إلى 18 أو 19 ملعبًا، مع إمكانية سحب ملعب فاس من القائمة.
وأوضحت أن “فيفا” يفضل تقليص العدد مستوى الدول الثلاث المستضيفة، مما يعني أن بعض المدن قد لا تكون قادرة على احتضان المباريات، مشيرة إلى أن “المقترح الذي يتضمن سحب ملعبين من إسبانيا وملعب من المغرب يواجه معارضة داخل أروقة الاتحاد الدولي”.
وزادت “إلموندو” موضحة أن الملعب الذي قد يتأثر في المغرب هو ملعب فاس، الذي قد يُستبعد من قائمة الملاعب المستضيفة، رغم أنه كان جزءًا من الخطة الأولية.
وتابعت الصحيفة أن إسبانيا، التي ستنظم مع المغرب والبرتغال هذه النسخة التاريخية التي تجمع بين ثلاث قارات، كانت تأمل في أن تستضيف 12 ملعبًا بدلًا من 11.
كما أكدت الصحيفة أن رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، رافاييل لوزان، قد كشف في وقت سابق عن مساعيه لضم ملعب “نو ميستايا” بمدينة فالنسيا إلى قائمة الملاعب المستضيفة، “وهو الملعب الذي حصل على دعم جديد في الأسابيع الأخيرة بعد أن كان مهددًا بعدم الاحتضان بسبب ضغوطات فيفا” وفق المصدر ذاته.
وكان “فيفا” ولجنة الترشح المشترك للمونديال قد اختارا ستة ملاعب مغربية لاستضافة المباريات، ويتعلق الأمر بملعب الحسن الثاني في مدينة بنسليمان، والمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، وملعب فاس، والملعب الكبير في أكادير، إضافة إلى ملعبي مراكش وطنجة، فيما اختارت إسبانيا 11 ملعباً والبرتغال ثلاثة ملاعب.
من جهته قال الكاتب الصحفي محمد الحاجي، المهتم بالشأن الرياضي، إن عودة الحديث عودة الحديث في إسبانيا عن الملاعب التي ستحتضن كأس العالم 2030، وما يروج في الأيام الأخيرة عن إمكانية إدراج مدينة فالينسيا وملعبها “ميستايا الجديد” في قائمة المدن المعينة لاستقبال المنافسات، وعزم الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن تقليص عدد الملاعب المعتمدة سابقا، بحذف مدن فاس المغربية ومالقا ولاكورونيا الإسبانيتين، هو حديث يخفي أجندة سياسية تستغل ملف المونديال لأغراض أخرى.
وأضاف الحاجي، في مقال على موقع “صوت المغرب”، أن من يتحدثون عن إضافة مدينة جديدة وحذف مدن أخرى من لائحة استضافة المونديال، يعتقدون أن الأمر يتعلق بـ”قصارة” كبيرة سيتم تغيير مكان احتضانها بسهولة، وليس بملف اشتركت فيه ثلاثة بلدان وأعدت تفاصيله بعد اجتماعات ماراطونية، ومفاوضات مضنية لاختيار المدن والملاعب وتوزيعها بينهم وتقديم الملف إلى الفيفا التي أرسلت على مدى أسابيع لجان تفتيشها إلى المدن المرشحة، وأعدت تقارير تقييمية على “الشادة والفادة” فيها ودونت فيها ملاحظاتها الدقيقة، وصادق عليها المجلس التنفيذي للإتحاد الدولي رسميا وانتهى كل شي.
وسجل المصدر نفسه أن ملف المدن المقررة لاحتضان مونديال 2030، تم إغلاقه، والبلدان الثلاثة التي ستشترك في تنظيمه قد مرت إلى الأوراش الاستعدادية فيها، والتفاوض على احتضان المباريات المهمة. “ما يثار حاليا من إمكانية العودة إلى نقطة الصفر في ملف التنظيم، هي فرقعات إعلامية مصدرها أجندات سياسية، ستنكشف أكاذيبها سريعا” يخلص الحاجي.