أدانت استغلال الجمعيات لخدمة “أجندات” سياسية.. “حشدت” تنتقد آلية إعداد “مجلس الشباب” بجماعة فاس
أكدت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية (حشدت) بفاس، أنها تتابع بقلق واستغراب شديدين مجريات إعداد “المجلس الاستشاري المحلي للشباب بجماعة فاس”، الذي يتم بالتعاون مع شبكة المدن القوية ومركزها بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، وجمعية رؤساء الجماعات بالمغرب. ورغم أن الهدف الأساسي للمشروع هو إشراك الشباب في الحياة السياسية وتعزيز حضورهم، إلا أن الحركة رصدت عدة خروقات وتجاوزات تتعارض مع مبادئ التشاركية وروح البرنامج المعلن.
وفي بيان، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، سلطت الحركة الضوء على مجموعة من النقاط المثيرة للجدل، أبرزها خرق الفصل 120 من القانون التنظيمي للجماعات. أكدت الحركة أن إعداد نظام داخلي يقوم على آلية الحوار والتشاور، كما نص عليه الفصل 120، تم تجاهله. كما تم فرض التزام غير قانوني على أعضاء المجلس، يشترط “احترام سرية المداولات”، وهو ما اعتبرته الحركة قمعا لحرية التعبير ومحاولة لضبط المجال بشكل تعسفي.
ورغم فتح المجال للإعلان عن الانخراط عبر رابط رقمي، أفادت “حشدت” أن الجماعة استغلت الجمعيات بشكل دعائي ثم أقصتها من المشاركة الفعلية في المجلس الاستشاري. كما فرضت الجماعة تقديم السيرة الذاتية والشهادات كشرط للترشح للرئاسة وهياكل المجلس، وهو ما اعتبرته الحركة تمييزا بين الشباب المتعلم وغير المتعلم، ويخالف مبدأ تكافؤ الفرص. وانتقدت الحركة توجيه ترتيبات التصويت والترشح للرئاسة دون إدراج الموضوع في جدول أعمال اللجنة الدائمة بمجلس الجماعة أو في دورة رسمية، مما يهدد مصداقية المجلس ويجعله بعيدا عن خدمة تطلعات الشباب.
وفي مواجهة هذه الممارسات، أعلنت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية رفضها القاطع لما وصفته بـ”التجاوزات الخطيرة”، وأكدت إدانتها لاستغلال الجمعيات والشباب في الدعاية السياسية، واستنكارها للتسييس الممنهج للمجلس الاستشاري لخدمة أجندات سياسية ضيقة.
كما طالبت بإعادة النظر في خطوات إعداد المجلس، مع الالتزام بالقوانين التنظيمية وروح الشفافية والتشاركية، وأكدت ضرورة إرساء آليات حوار وتشاور تمثل فعليا طموحات الشباب بعيدا عن المطامح الحزبية والشخصية.
وفي ختام بيانها، دعت الحركة الشباب والجمعيات إلى اليقظة والمطالبة بحقوقهم في المشاركة العادلة والفعالة في تدبير الشأن المحلي، مؤكدة أهمية العمل الجماعي لتحقيق تطلعات الشباب وضمان تمثيلهم الحقيقي في الساحة السياسية.