اختُتم الثلث الثاني من البطولة الوطنية، ليبقى رصيد المغرب الفاسي متجمدا عند 32 نقطة بعد الهزيمة غير المتوقعة أمام النادي المكناسي. وهي الهزيمة التي وصفت بالمخيبة للآمال، حيث ظهر أداء اللاعبين باهتا على المستويين التكتيكي والبدني، مما جعل تأثير فترة التوقف الأخيرة للبطولة واضحا على مردود الفريق. فقد بدا اللاعبون خارج التركيز، دون ردة فعل تذكر أو رغبة حقيقية في تحقيق الفوز، تفيد مجموعة فاطال تايغرز.
هذه الخسارة، رغم قساوتها، أكدت المجموعة في تدوينة على صفحتها الرسمية على فايسبوك، يجب أن تكون درسا إيجابيا يدفع الفريق إلى استعادة مستواه والظهور بالشكل الذي قدمه خلال آخر أربع مباريات تحت قيادة المدرب أكرم.
إلى جانب الأداء الرياضي، وجه الفصيل انتقادات لاذعة إلى السلطات الأمنية، حيث اعتبر تأمين اللقاء والظروف المحيطة به غير موفق من طرف والي الجهة. إلا أن خبرة جماهير المغرب الفاسي في التعامل مع مثل هذه الأحداث جنبت وقوع مشاكل كبيرة، سواء داخل الملعب أو خارجه.
وكعادتها، لم تكتفِ مجموعة فاطال تايغرز بدورها كداعم للفريق فقط، بل استغلت الفرصة لتوجيه رسائل قوية حول قضايا مجتمعية. فقد رفعت المجموعة لافتة: “وايا المسؤول، واش ݣاع هذا عجز؟ طفاو الكاميرات، نسيتو سكان الحوز؟”، حيث يسلط هذا الشعار الضوء على معاناة سكان إقليم الحوز، الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة النسيان بعد كارثة الزلزال. فبينما كانت الأضواء مسلطة عليهم في البداية وسط وعود المسؤولين، سرعان ما تلاشت تلك الاهتمامات بمجرد أن ابتعد الإعلام عن المشهد.
“ليبقى السؤال المطروح : هل ستكون إلتفاتة حقيقية تغطي حجم الكارثة لتغيير وضع سكان الحوز أم سيظلون مجرد أرقام في تقارير إحصائية ؟” تخلص المجموعة.
