شهدت جماعة الرتبة، التابعة لقيادة ودكة بغفساي، إقليم تاونات، حادثا مروعا تعرضت له تلميذات إعدادية الرتبة أثناء عودتهن إلى دواويرهن، على متن حافلة للنقل المدرسي تقل نحو 40 تلميذة.
وقد وقع الحادث، حسب ما نشرته المستشارة الجماعية أسماء مويلد، عندما كانت الحافلة تسلك طريقا مليئا بالمنعرجات، حيث أدى الاكتظاظ الشديد والسرعة المفرطة إلى سقوط تلميذتين من الباب الخلفي الذي تُرك مفتوحا أثناء السير. وأسفر ذلك عن إصابتهما بجروح وكدمات، كما تسبب في حالة من الذعر والإغماءات بين الطالبات.
وفي مشهد مأساوي آخر، هرعت إحدى التلميذات، التي تقطن بالقرب من موقع الحادث، إلى منزلها لإحضار الماء لمساعدة زميلاتها، إلا أن القدر كان له رأي آخر، حيث تعرضت لحادث خطير على جنبات الطريق بعد أن دهستها شاحنة (رموك)، ما أسفر عن إصابة بليغة في الرأس، وفقا للمصدر نفسه .
وعلى الفور، تم استدعاء عناصر الدرك الملكي وسيارات الإسعاف، حيث جرى نقل الضحايا، وعددهن ثماني تلميذات، على متن سيارتين للإسعاف، إحداهما تابعة لجماعة الرتبة والأخرى لجماعة ودكة. وقد تم توجيه المصابات نحو مستشفى الحسن الثاني بغفساي، فيما نُقلت إحدى الحالات الحرجة إلى المستشفى الاستشفائي الجامعي بفاس.
عقب الحادث، تجمع أهالي الطالبات للتعبير عن غضبهم تجاه الإهمال الذي يطال خدمات النقل المدرسي، محملين المسؤولية للجهات المعنية بسبب غياب إجراءات السلامة داخل الحافلة. واستدعى ذلك حضور قائد قيادة ودكة، الذي وعد بفتح تحقيق شامل واتخاذ التدابير اللازمة للحد من مثل هذه الحوادث.
يذكر أن سكان دوار المكمل سبق أن قدموا طلبا لرئيس جماعة الرتبة وقائد قيادة ودكة من أجل وضع مخفضات السرعة في عدد من “النقاط السوداء” التي شهدت حوادث متكررة، لكن دون أي استجابة تذكر، حسب مويلد.
